إفرامية عيد العذراء

– أنتِ أعظم من الشاروبيم؛ لأن الابن لم يولد من رتبةٍ ملائكيةٍ أكثر مجداً – بما لا يُقاس – لأنه لم يُوجد بينهم من كان أهلاً للحَبَلِ أو للأمومة بابن الله.

– بكِ عادت للمرأة كرامتها التي فقدتها في حواء، فقد صرتِ حقاً أم الله.

– بكِ صار للجسد مجد البتولية حتى بعد الحَبَلِ والولادة؛ لأن العريس ردَّنا بتجسده إلى الصورة الإلهية.

– عندكِ التقت السماء والأرض، فقد نزل الابن الكلمة ابن الله، وسكن في أحشاء جسدك، ورضع من لبن محبتك، وجلس على ركبتيك تاركاً عرش السماء.

– كلما أتينا إلى المذبح تذكَّرناكِ يا أم النور؛ لأنكِ أنتِ صرتِ مثالاً للذبيحة السمائية (رو 12: 1)، وأيقونة مَن يأخذ الله الكلمة في حضنه، لكي يصير مثلك حضناً لمن هو في حضن الآب.

– لذلك نصرخ: مباركةٌ أنتِ يا ممتلئة نعمةً، الربُ معكِ، إذ وُلِدَ منكِ لكي يسكن فينا ( كو 1: 27 – أف 3: 17)، فصرتِ أنتِ شركتنا في الحياة الإلهية؛ لأنكِ حقاً ثيئوتوكوس.

كل عام وأنتم بخير

د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة