الممتلئة نعمة، أم المُنعَم عليها؟ التعليم اللاهوتي الصحيح عن العذراء القديسة مريم

وصلنا على الموقع سؤال كتبه د. سامح فاروق حنين، يقول فيه:

أستاذنا العزيز د. جورج .. سلام وتحية من رب المجد.

قمت بعمل بحث عن الترجمة الصحيحة للآية “السلام لك أيتها الممتلئة نعمة” من خلال النص اليوناني الأصلي ومقارنته بنصوص أخرى وترجمات أخرى لنفس اسم المفعول (κεχαριτωμενη) ووجدت أن الترجمة الأدق هي”المـُنعم عليها”، وعندما قرأت بحثكم الرائع “الخلاص كما شرحه القديس كيرلس” وجدت في أكثر من موضع أن القديس كيرلس يؤكد على فكرة “فقدان النعمة” وأن “آدم ومعه كل الجنس البشري الذي كان فيه (بما فيهم السيدة العذراء) حُكم عليه بالموت والفساد”، أي “غياب الروح القدس والانفصال من شركة الثالوث”، و”فقدان النعمة الآتية من الله” في حين أنكم تستشهدون في كتاباتكم بترجمة “الممتلئة نعمة”! العذراء مريم في الأجبية ص 6 وفي “افرامية عيد العذراء”.

فكيف تكون السيدة العذراء مريم “ممتلئة نعمة” بعد كل هذا؟؟

ومن أين امتلأت بهذه النعمة، وهي ابنة آدم وسرى عليها ما سرى على آدم من “فقدان النعمة”؟؟

فأرجو من محبتكم التوضيح .. وشكراً.

Full_of_Grace.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة