إفرامية المصلوب مع المصلوب

يموت الجسدُ؛ لأنه يأكل من ترابِ الأرضِ

جئتَ بخبر القيامةِ والخلود،

فنلنا عربونَ القيامة

***

نحن يا مصلوبُ لا نموت مرتين

متنا معك في سرِّ المعموديةِ

ويبقى موت الجسد

ذكرى عقلية

***

تذهب وتجيء مع ظروف الحياة

لكنك أنت هو القيامة والحياة

وأكلنا خبزك،

فصرنا واحداً معك

***

نحن صُلبنا ومتنا ودُفنَّا في المياه

ومُسِحنا بعد خروجنا

بمسحةِ القيامة

مِسحة روحِكَ الحي الذي لا يموت

***

نحن يا مصلوبُ معك مصلوبين

لا نموتُ مرتين

موتُ الجسد

راحة التعابى

***

وحِدتُنا بكَ لكي نحيا فيك،

أعظمُ من اتحاد الرأس بالجسد

فالموت لا يفصل الرأس عن الجسد

***

لكنكَ هدمتَ الانفصال

ذبحته ومعه كل الأشكال

فأنت واحدٌ،

وفصلُكَ محال

***

قمتَ لكي نقوم

فالموت نوم

الحياةُ

بك تدوم

***

نحن يا مصلوبُ لا نموت مرتين

خوفُ العبيدِ قابعٌ

في قلبٍ

ظن أنه خالد

***

الخلود بكَ وفيكَ وحدكَ

هبةٌ لم تُعطَ لكي تفصلنا عنكَ

أنت حياتنا وقيامتنا

متنا معك، ولن نموت ثانيةً

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة