احسبها صح يا دكتور سامح موريس

احسبها صح يا دكتور سامح موريس

والصح يا أخي العزيز هو أن التناول من جسد الرب ودمه، يوحِّدنا بالقديسة مريم وكل قديسي الكنيسة، حسب التسليم الكنسي في قداس أمنا العظيمة -الكنيسة أم الشهداء- التي تنال دائما جراح جسدها من أولادها: “اجعلنا مستحقين كلنا يا سيدنا أن نتناول …. لكي نكون جسداً واحداً وروحاً واحداً، نجد نصيباً وميراثاً مع كافة قديسيك الذين أرضوك منذ البدء”.

ولذلك يقول الرسول بولس: “قد أتيتم إلى جبل صهيون وإلى مدينة الله الحي أورشليم السماوية وإلى ربوات هم محفل ملائكة وكنيسة أبكار مكتوبين في السماء وإلى الله ديان الجميع، وإلى أرواح أبرار مكملين، وإلى وسيط العهد الجديد يسوع وإلى دم رشٍّ يتكلم أفضل من هابيل” (عب 12: 22 – 24).

هل حسبتها صح يا سيدي الدكتور سامح موريس؟

هل تدخل مع الحشود التي تأتيك في شركة مع القديسة مريم، وأنطونيوس وباخوميوس وأثناسيوس، وغيرهم، بل ومع الملائكة؟

هؤلاء هم أرواح الأبرار لا سيما أرواح الشهداء.

فلتحكم على نفسك يا سيدي. ولتحسب حسابك الحقيقي؛ لأنك إمَّا أنك لا تعرف هذه الحقيقة الرسولية، وإمَّا أنك تخدع الأرثوذكس، بتوزيعك لكتب الأب متى المسكين.

حسناً. هل تقوم بتوزيع -على سبيل التحديد- كتاب العذراء في التسبحة السنوية؟ أو كتاب القديس أنطونيوس ناسك إنجيلي؟ أم أنك تختار الأمور الروحية التي تظن أنت أنها يمكن أن تفسرها بلا أساس عقيدي.

ماذا عن كتاب الإفخارستيا، وماذا عن كتاب أعياد الظهور الإلهي؟

دعني أُبدي شديد أسفي على أسلوب الخداع الذي ينطلي على السُّذج، الذين لا يرون ما تحت جلدك من عظم ولحم بروتستانتي قح، يعمل لهدم الكنيسة القبطية والأرثوذكسية، وإن كان ذلك يتم بوسائل غير تلك التي استعملها المرسلون الأمريكان الذين أسسوا الكنيسة الإنجيلية بمصر.

لا يصح أن تكون خادماً للإنجيل دون أن تكون صريحاً، وتعرِّج بين الفرقتين، وهو توبيخ النبي إيليا للشعب القديم.

إمَّا أن تكون بروتستنتياً عظماً ولحماً وجلداً، وإمَّا أن تكون أرثوذكسياً عظماً ولحماً وجلداً؛ لأن الإخلاص في الرسالة هو مثل أي شيء آخر إخلاص للرب يسوع.

أمَّا المكر والحيل واستغلال ضعف القيادات الكنسية، وعجز بعض القادة الأرثوذكس عن تقديم تعليم للشباب، حتى تقفز أنت من خلال هذه الفجوة، فهو عمل لا يليق بمسيحي.

هل حسبتها صح، وأنت تطالب الآخرين بأن يحسبوها صح؟

سوف أعود إلى هذا (الصح) في مناسبة أخرى.

أنا لا أريد حرباً، بل أريد الأمانة. لا أريد مكراً، بل أريد صدقاً.

لا أريد أن تسهم أنت مع غيرك في تفتيت الأقلية الباقية من المسيحيين الذين عاشوا عصور طويلة من العذاب، وبشهادة هؤلاء نجيت أنت وجدودك من الارتداد عن دين المسيح. فلا تنس أنك مدين لهؤلاء الذين تتنكر لهم الآن.

د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة