إفرامية مصلوبٌ مع يسوع

(1)

لأجلِكَ وحدكَ

سرتُ على أشواكٍ،

بينما أنت تُوِّجتَ بالأشواكِ

اتُّهِمتَ أنتْ بالتجديف

واتهمني بنوا أمي بالشِّركِ

غابَ عن الكلِّ التمييز

فتحتُ كنوزَ أثناسيوس

هاجت علينا وحوشُ العصر الوسيط

الكلُّ يعاديك يا يسوع الوسيط

لأجلِكَ قبلتُ العارَ

السخريةَ والشتائم

وهجومَ الأشرارِ

لأجلِكَ تركني أقربُ الناس

كما هربَ منكَ تلاميذُكَ لمَّا صُلبتَ

توحَّدنا معاً بالإهانةِ والطرد

أيُّ شرفٍ أعظمُ من شرفِ الجلجثة

لم يمنعكَ العذابُ والألم أن تقبل لصاً

فعرفتُ وذُقتُ قطرةً من غفرانك

اختفت من كلِّ الأفاقِ كلُّ الأهواء

لابسو أسمالَ الجهلِ صاروا أصدقاء

(2)

لم تنكر بنوتكَ للآب

اعترافُكَ الحسِن

ايقاعُ الحياةِ حيٌّ في كنيستك

خارج جسدك، الكنيسة

الاعترافُ غريبٌ لا يُفهَم

ضاع الاتهامُ في وهج الصليب

هو قُبلةُ عزةٍ منكَ يا حبيب

شريعةٌ واحدةٌ للمصلوب

معكَ وبكَ وفيكَ

ليموتَ القديم

فتحيا بذرةُ حياتك

ونولد من جديد

(3)

أنت يا يسوعُ عند كلِّ صليبٍ

مصلوبٌ مع حاملِ صليبه

مجدُ البنوةِ، وتاجُ القيامةِ

سُمِّرَ بمسامير المحبة

مَن صُلِبَ لأجلِكَ

معكَ سيكون؛

لأنكَ لأجل الكلِّ

صُلِبْتَ

دكتور

جورج حبيب بباوي

التعليقات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة