يسوع يتحدى الفكر والنُّطق –1

يسوع يتحدى الفكر والنُّطق –1

يا واهبَ النطقِ
تعذَّر عليَّ النُّطقُ
استحال رسم الحروف
لوَهَجِ نورِ الحق
***
تجسَّدتَ بطبعٍ آخر
عَبَرتَ لُجةَ الفرق
غَلَبَت محبتُكَ الحد
وحَّدتَ الضَّدَ بالضد
***
حَرِّرني من قيدِ الموت
الرغبةُ هي قيدي
المحبةُ عطاءٌ بلا شرط
الشرطُ، من الموت
***
تموتُ وتعبُرَ القبر
لتلاقيني أينما كنت
فالصَّلبُ لقاء
والقيامةُ لقاء
وكلُّ لقاءٍ عندكَ للحب
***
تريدني بكل كياني
روحاً وجسداً وفكراً
لا تُنكر خصوصيتي
أقنومك هو العِبرة
***
قيل وقال وكُتِب
صفحاتُ بلا عدد
ولكنكَ
تقفُ شامخاً فوق حروفنا
تتحدى ما قيل وما كُتب
بالجسد
***
يا واهبَ الحياة
نحكمُ على الحياةِ بالفكر!
نطعنُ مَن اختلف
بسكين الشجب والكفر
***
ترى مهزلةَ تاريخِنا
فهل تأسف؟
أم تعطي من وجعك
قطرةً لكل مَن سار دربك
***
عند المائدةِ نتصارع
ألفاظٌ ومعان زائلةٌ
الجسدُ والدم، عطيتُكَ ماثلةٌ
لكننا
نقارعها بالكلام
وبحججٍ باطلة
***
مَن يحب يعرف
مَن يعرف فقط، يضِل
طريقُ المحبةِ والمعرفة، طريقٌ واحد
يسوع هو المحبة والمعرفة
د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة