مع الرب في الصوم الأربعيني – 2

          تأكيد التسليم الكنسي على الصوم والصلاة إلى الحد الذي أصبح جانباً أساسياً من صلاة القسمة الخاصة بالصوم الكبير، يؤكد لنا التلازم التام فيما بينهما، حتى أن أيهما يفقد فاعليته بدون الآخر. وعندما قال الرب نفسه عن إخراج الشياطين بعد أن فشل التلاميذ: “هذا الجنس لا يخرج إلا بالصلاة والصوم”، فقد كان يرسم ذات منهج إخلاء الذات، وهو منهج ضد مرض الشيطان الأول، أي الكبرياء، ومظهره حُب التسلُّط. لذلك، نصوم.

وما يُقال عن إذلال الجسد، ليس بعيداً عن الحق، ولكنه ليس الحق كله. لأن الخوف من الموت جعل الجسد هو أمان وبقاء حياة الإنسان، بل الوجود الحقيقي. والطعام هو وسيلة قوة الجسد، أما الصوم، فهو اكتشاف ضعف الجسد. وهو اكتشافٌ يجب أن تسنده الصلاة؛ لأن الشعور بالضعف قد يولِّد اليأس عند البعض.

تنزيل الملف

With_The_Lord_In_Lent_2.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة