حوارٌ عن الاتحاد الأُقنومي

بدون الاتحاد لا توجد لنا حياة حقيقية. إنه اتحاد بأقنوم الله الكلمة. استخدم القديس كيرلس الكبير هذا التعبير: “الاتحاد الأقنومي” لكي يؤكد أن المسيح ربنا واحد من طبيعتين وأن أقنومه الإلهي اتحد بالبشرية التي أخذها من والدة الإله. اتحاد بلا انفصال ولا تغيير ولا اختلاط. وهذه الكلمات رغم أنها تاريخياً خاصة بسر تجسد ابن الله، إلا أنها خاصة بنا نحن أيضاً؛ لأننا نحن نتحد بالرب دون انفصال وبدون اختلاط وبدون تغيير، إذ يبقى هو الرأس ونحن أعضاء الجسد. وبدون تغيير تعني أننا كما قال يوحنا الإنجيلي رسول يسوع: “نصير مثله”، أو كما قال رسول الرب بولس: “نتغير إلى تلك الصورة عينها”، أي صورة المسيح الممجد، إلا أن الأصل يظل أصلاً، والصورة تبقى صورةً.

Dialougue_on_Hypostasis_Union.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة