موسم حملات التشهير ونشر الجهل

اعتدنا مع اقتراب موعد معرض القاهرة الدولي للكتاب، أن تنشط حملات التشهير ونشر الجهل، بغرض الضغط على مراكز اتخاذ القرار لمنع عرض كتبٍ وموادَ معينة. ولأن هذه الحملات لا همَّ لها إلا نشر الجهل فعلاً، لا نجد لها إلا مرجعية واحدة، ألا وهي مرجعية الميكروفون والحديث العام الذي يلقيه أياً كان من على منابر الكنيسة، عن موضوعات تدخل في دائرةِ تخصصٍّ دقيق تتأبى بطبيعتها على الطرح العام، وعلى غير المتخصصين في هذه الموضوعات.

تُرى ما هي الاستفادة التي ينتظرها نيافة الأنبا رافائيل من طرح موضوع عدم شرح القمص متى المسكين لخاتمة إنجيل مرقس، على عامة الشعب وفي اجتماعٍ عام؟ تُرى كم مستمع من الذين كانت عيونهم ترنو إليه، لديه الطبعة النقدية لأسفار العهد الجديد العالمية، حتى يعرف أن هذه الخاتمة غائبة بالفعل من بعض المخطوطات؟ وكم منهم سبق له أن قرأ رد القديس جيروم على بيلاجيوس (ك 2: 15)، الذي ذكر فيه أن خاتمة إنجيل مرقس غائبة من بعض المخطوطات اليونانية؟ ومَن مِن هؤلاء المستمعين سبق له أن اطلع على قائمة المخطوطات الواردة في حاشية (مرقس 16: 9 – 16) بعد أن نُشرت النسخة السينائية والفاتيكانية طبعة Nestle – Aland؟

Season_defamation_campaigns.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة