الرد على كتاب بدع حديثة – الكتاب الأول

عندما صدرت مقالات اللاهوت المقارن تباعاً بمجلة الكرازة، أرسلت عدة خطابات لقداسة البابا شنودة أطالبه فيها بالكف عن مواصلة النشر، وإن كان لديه ما يقوله عن العقيدة، فليكن ذلك من خلال التسليم الكنسي، وأن يكون للآباء الصوت الأول، والشهادة الجامعة المانعة؛ لأنه تبين لنا بفحص هذه المقالات أنها تخلو من العودة إلى التاريخ الكنسي ومصادر التعليم اللاهوتي الأرثوذكسي: الآباء والليتورجية، ولكن قداسة البابا لم يكف عن النشر، بل صرح في أكثر من مناسبة أنه يشك في أصالة كتب آباء الكنيسة، ولذلك فكل ما ما كتبه الأنبا شنودة تحت اسم اللاهوت المقارن لا علاقة له بأي لاهوت نعرفه، فلا هو لاهوت أرثوذكسي، ولا بروتستانتي، ولا كاثوليكي، وإنما هو مجرد آراء شخصية تفتقر إلى مرجعية التعليم الرسولي. وإن كان من حق كل مسيحي أن يكتب ويؤلف، إلاَّ أنه ليس من حق أحد أن يوجه لغيره اتهامات عقائدية لا وجود لها إلاَّ في عقله هو. كما أن حشد أكبر عدد من المؤيدين والأنصار ليس دليلاً على صحة التعليم؛ لأن العبرة بالمرجعية لا بعدد الأتباع.

لذا جاء هذا الكتاب كمحاولة منا لدراسة منهج الأنبا شنودة في الكتابة وما هي النتائج التي تترتب على هذا المنهج وذلك في ضوء التسليم الكنسي لآباء الكنيسة.

تنزيل الملف

New_Heresies_1.pdf

التعليقات

27 تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة