أضف للتفضيلات أتصل بنا الصفحة الرئيسية
 
 
لمشاهدة أو طبع الملفات بصيغة PDF
تحتاج لتنزيل القارئ الخاص به
get acrobat reader
 

الروحانية الأرثوذكسية

 

العذراء في التسبحة

لماذا مُسِحَ الربُ يسوع بالروح القُدس في نهر الأردن؟

من عظات الأب صفرونيوس
أيها الأحباء إنَّ عيد الظهور الإلهي هو أحد أركان الخلاص؛ لأننا اليوم نسمع البشارة بالحياة. لقد جاء الابنُ إلينا، أي جاء لكي يتجسَّد، وبتجسُّده صار كواحد منَّا ومعنا، حاملاً ومتَّحداً بالطبيعة الإنسانية التي أخذها من والدة الإله القديسة مريم.
المزيد...

تأملات في الصوم، من كتابات الأب صفرونيوس

من أقوال وصلوات البابا كيرلس السادس

القانون الذي أخذته من القمص مينا المتوحد
من رسائل الأب صفرونيوس
موت الرب المحيي على الصليب المكرم
من أقوال الآباء في القيامة  
من هو الروح القدس  
من رسائل الأب صفرونيوس
حياة الصلاة الأرثوذكسية للمبتدئين
ما هو الروح القدس
عمل الروح القدس في القلب للأب يوسف هزايا
 

التدين، حسب الحرف وحسب الروح (جديد)

د. جورج حبيب بباوي

عندما تجسَّد ابن الله استطاع المسيحيون أن يفهموا العهد القديم بشكلٍ آخرٍ مختلف. فالنص ظلَّ كما هو عند اليهود، ولكنه اكتسب معنىً آخر مختلف في الكنيسة بسبب الإيمان بابن الله الذي شرح النص، ليس الحروف أو الكلمات، وإنما كَشَفَ عن أهدافه. فالتَّديُّن حسب الحرف هو الاكتفاءُ بالنص، هو الاستغناءُ عن اختبار الإيمان في يسوع المسيح، هو عودة إلى عبودية الحرف والاستغناء عن آفاق الروح. النصُ قيدٌ، والروحُ حياةٌ، وهذه هي المواجهة التامة الدائمة بين الحرف والروح.

رسالة عيد الميلاد المجيد 2009

من التعليم الروحي للبابا كيرلس السادس (جديد)

بقلم: دكتور جورج حبيب بباوي

لم يدرك الذين عاشوا مع القمص مينا المتوحد أنه كان قليل الكلام لا يميل إلى الأحاديث الطويلة. وكان مبدأ "الاختصار عبادة" هو أحد جوانب حياة التوحد، ولذلك كان يحرص على أن يتكلم مع الآخرين، كلٍ بحسب ما تسمح به ظروفه، وعلى قَدر احتماله. لم يكن يحب الجدل أو النقاش، بل كان يرتب التعليم على أساس مقدرة شخص السائل على استيعاب ما يسمع، والحرص على ألاَّ يصدم أحد بما هو غير معروف. كان يصف الذين لا يحبون البحث ويقفون في طريقه بـ "الدراويش"، فقد سعى دائماً إلى نقل مستوى المعرفة من المخافة إلى المحبة؛ لأن "مخافة الله تتقدم محبته"، ولأن خوف الله يزرع الحرص في النفس.

رسائل أبونا فليمون المقاري

بقلم: دكتور جورج حبيب بباوي

عندما قرَّرَتْ إدارة الكلية الإكليريكية سفري للبعثة، بإصرار د. وهيب عطا الله – نيافة الأنبا أغريغوريوس بعد ذلك – وبتشجيع أسقف التعليم الأنبا شنودة – البابا شنودة بعد ذلك، ذهبت لزيارة الدير في أبريل 1965 وتحدثت مع أبونا فليمون طوال يوم كامل وكتبت كل ما سمعت. وعندما قررت السفر في سبتمبر 1965، ذهبت إلي الدير وعشت أسبوعاً كاملاً أسمع، وأسأل، وملأت ثلاث كراسات. كانت أهم ما عرفته، ولا زال صوت أبونا فليمون في قلبي يقول ليّ: "لازم تحب الناس زي ما بتحب المسيح، يوم ما تلاقي نفسك وصلت إلي هذا الميناء، ميناء الخلاص أقفل قلبك علي الحب ده لأنه عربون الملكوت...".

شركتنا في آلام الرب وقيامته هي شركة حياة

من رسائل الأب صفرونيوس

لقد تألم الرب لأجلنا، وكانت آلامه روحيةً قبل أن تكون جسدية. تألم لأنه جُرِحَ من أحبائه. وتألم لأن نفسه الإنسانية المتحدة بلاهوته ذاقت الأحزان في البستان عندما سُلِّم بقبلةِ الخائن، وتركه الذين عاشوا معه. هؤلاء تمكَّن الخوف منهم فهربوا لكي يبقى الرب وحده حسب قول النبي:"دُستُ المعصرةَ وحدي" (أش 63: 3). ورسم الربُ طريق الخلاص، لكي يكون هو المخلِّص وحده، ولكي لا ينال الإبن معونةً من أحد، وهو الذي يعين كل الذين يحتاجون إلى معونةٍ.

الخوف

أنواعه وعلاجة في الحياة الروحية الأرثوذكسية

من رسائل الأب صفرونيوس

خميرة الخوف خطرٌ على الحياة، لأن الخوف من الموت - ذلك الداء القديم الخفي - يُحرك كل المخاوف الأخرى التي أخذناها من الناس، أو من سيرة السابقين، أو من الوالدين، أو الأقارب، أو الأصدقـاء، بل إن - حتى - الأعداء يُعلموننا الخوفَ بالتهديد، وبالمثابرة على مطاردتنا وملاحقتنا لكي نُصبح أسرىً لهم، ونفقد ثقتنا الغـالية والكريمة في المسيح الذي صَلَبَ خوف الإنسان الأول وأعطـاه وهو في الجحيم معرفة الانتصار بالصليب، وبَشَّرَهُ مع حواء بالخلاص من العبودية للشيطان.
ولأن الرب نزل إلى الجحيم بواسطة الصليب، فقد قهر العدو الأول أي الشيطان، وكما يقول الرسول "سبى سبياً" (أفسس 4 : 8) لما أبطل عز الموت بموته وأطلق سراح المقيدين وأزال كل عوائق الموت والدينونة بموته علـى الصليـب. لقد دِينَ الإبن الوحيد لكي ينزع الدينونة، ومـات لكي لا نُستعبَد للموت، وصُلِبَ لكي يَصْلُب الحكم، كما مزق صك خطايانـا ومحـا الديون التي كانت علينا؛ إذ رد لنا "صورة الله" جديدةً لامعةً ومشرقةً ببهاء الروح القدس، فكيف نخاف ولنا هذا الرجاء؟!!

الله، المسيح والرمز (جديد)

في ذكرى نياحة القمص متى المسكين نقدم نصا حواريا مع ثلاثة من كبار مفكرينا حاوروا الراهب والمفكر الأب متى المسكين، ونُشرت المحاورة التي تكشف عن الحجم الفكري للراحل العزيز في العدد الثاني عشر من مجلة البلاغة المقارنة "ألف" وهو عدد خصصته المجلة الرصينة للمجاز في العصور الوسطي. ننشر في هذا البستان المحاورة بإذن من "ألف". وقد قدم للمحاورة الكاتب والمفكر الإسلامي نصر حامد أبوزيد.

المئوية الأولى للتوبة
وعمل الروح القدس في القلب

من رسائل القديس صفرونيوس

1- لا توبةَ بدون محبةٍ حقيقيةٍ؛ لأن توبة الخوف ناقصةٌ بذل المحبة. ولا توبةَ بدون بذل؛ لأن الخوف – حتى من العقاب – يلد توبةً مريضةً.
2- كلُ زمانٍ – مهما كان – هو زمان توبةٍ، ومَن يتوب كل ساعةٍ تنمو محبته دائماً.
3- السقوط المتكرر في خطيةٍ معينةٍ، يؤكد عدم نمو المحبة؛ لأن ضعف الإرادة تحركه الشهوات. والشهوات أو الشهوة الخاصة، هي محبة خاصة للذات لم تدخل أعماق محبة يسوع المصلوب، ولم يدخل الصليب إلى أعماقها.

والدة الإله

المطران جورج خضر

يقول القديس سمعان اللاهوتي الحديث المنتقل السنة الـ 1022 كما إن حواء أصبحت بعصيانها سببا للموت ووقعت في الخطيئة، وكما بخطيئة واحدة صار الحكم على جميع الناس للدينونة، هكذا بطاعة العذراء ابنة داود صارت الحياة إلى جميع الناس. وهي بالتالي كلية القداسة، حواء الجديدة، أمنا للحياة بالذي قدسها أي الكلمة المتجسد منها".

المئوية الثانية للتوبة: التوبة وعمل الروح القدس في القلب (الجزء الثاني)

من رسائل الأب صفرونيوس إلى تلميذه ثيئودوروس

هزم الرب الشيطان بطرده وأسره في الجحيم. وهزم الموت على الصليب. أعلن الغفران وهو معلقٌ على خشبة الصليب، وفتح الفردوس للص اليمين، وأقام الموتى، وفتَّح أعين العميان، وشفى المرضى. فهل بعد كل هذا يمكن لنا أنه توجد بقايا للخطية، لقد محا كل شيء، وجدد كل شيء، وردنا بميلادٍ سماويٍ إلى الحياة السماوية. فكيف يجوز لنا أن نتكلم عن بقايا الخطية؟ لقد دفعت الخطية أجرتها لنا، وهي الموت، وجاء الرب وهزم الموت، فلماذا لا ننال التجديد كاملاً؟ ولماذا تنحل وحدة الكيان الإنساني ويعود الجسد إلى تراب الأرض؟

لتنزيل الملف صيغة PDF

الثالوث فرح الخليقة الجديدة

من رسائل الأب صفرونيوس

المعرفةُ أنواعٌ، ولكن الذي يهمُني هنا هو المعرفة العارية عن المحبة .. لأنها في حقيقة الأمر فضول العقل الذي يريد أنْ يدخل إلى أعماق الأشياء، ويتعامل معها بلا حذرٍ. يقول عنها الرسول؛ إنها "تنفخ" (1كو 8: 1)، لأنها معرفةٌ للسيطرة، ومعرفةٌ للسيادة على ما نعرف، وهي تشقُ وتؤسِّس طريق العظمة الباطلة، هي أشبهُ بمعرفة اللص الذي يُريد أنْ يعرف لكي يسرق، ويُريد أنْ يتعلم لكي يُتقِن هذه الرذيلة، وكل ما يعرفه يُسهم في نمو هذا الشَّر في قلبه.

لتنزيل الملف صيغة PDF

رسائل تعزية إلى أحد الأخوة

د. جورج حبيب بباوي

إننا نحب الجسد لأنه الموطن والسكن الحقيقي للنفس. هو لحم ودم الروح، ولكن الروح أحياناً تظن أنه، أي الجسد خالد ولا يموت، ومن هذا اليقين الكاذب عن خلود الجسد تولد شهوات روحية جسدانية كثيرة، ومعها الخوف والتردد ومحبة المنظور، لذلك السبب يأتي المرض لكي يدق بيد الخوف ذلك الوجود الكاذب الذي صنعناه لأنفسنا.

لتنزيل الملف صيغة PDF

فراميات للإله المتجسد ربنا يسوع المسيح (جديد)

-1-
الذي لا يعرف الموت،
ذاق الموت بالجسد؛
لكي نذوق نحن الحياةَ فيه جسداً وروحاً معاً.
-2-
الخالقُ،
الذي لا يمكن للألم أن يقترب منه،
تألم؛
لكي يحررنا من الألم.
-3-
السيد والملك،
الذي لا يمكن أن يُستعبد،
صار في صورة العبد؛
فحرر العبيد ونقل الكل إلى الحرية.

...

لتنزيل الملف صيغة PDF

التعليم الروحي لقداسة البابا كيرلس السادس

عن الصوم وجحد الذات

مذكرات شخصية للدكتور جورج حبيب بباوي

في هذا الصوم الأربعيني كان الحديث طويلاً على غير العادة، وهذا بعضٌ منه. فقد أدرك القمص مينا المتوحد في ذلك الوقت أن التعليم الشائع عن الصوم انحصر في الانقطاع عن الأطعمة الحيوانية، والانقطاع عن الطعام حتى الساعة الثالثة بعد الظهر أو حتى غروب الشمس، وهو ما كان يمارسه هو بالفعل. وبذلك يكون هذا التعليم قد اكتفى بالسلوك الظاهر والنشاط الخارجي، أما ما يجب أن يحدث في القلب، فلم نسمع عنه شيئاً. صحيح أن ثمة توجيهات بالتوبة عن الكلام البطَّال والحلفان والشتائم وصون اللسان، والصوم عن الشرور ... الخ. وصحيح أيضاً أن التوبة عن هذه الأعمال نافعة حقاً بكل تأكيد، إلاَّ أن مجرد الكف عن هذه الأعمال ليس مطلوباً في حد ذاته؛ لأنها - كما كان يقول الراهب المتوحد القمص مينا – مجرد مظاهر خارجية لمرض كامن في النفس، وهو اغتراب النفس عن الرب يسوع المسيح، وعدم الالتصاق به. فالسلوك الخارجي ليس إلاَّ علامةً على ما يحدث في الداخل، ومظهراً لما هو متأصِّلٌ في النفس ..

لتنزيل الملف صيغة PDF

إفراميات الصوم الأربعيني المقدس

قطع مستوحاة من مار إفرام السرياني

أغلق فمك عن الكلام
يهدأ قلبك من ضجة الحياة
تحيا في سلام
تدرك أن هدوء القلب
صومٌ كامل.
الخيالات طعام،
الأفكار أحياناً سموم،
تكسِّر العظام.
القلب الدفيء
الميَّالُ للشر
يقهره الجوع
يعلِّمه الجوع
تواضع الروح والانكسار.

لتنزيل الملف صيغة PDF

إفراميات يوم الصلبوت (جديد)

قطع مستوحاة من مار إفرام السريان

حفرة الموت التي حفرها آدم
جاء آدم الجديد لكي يسُدُّها
أغلقَ فم الهاوية
علَّق الدينونة
حَكَمَ على الدينونة بالموت
مزَّق صك اللعنة
علَّق بيلاطس عنوان المصلوب
لم يقرأ كتب الأنبياء
لم يسكن فيه روح النبوة
كتب جزءاً من الحقيقة الإلهية
يسوع الناصري ملك
عندما أضاف ملك اليهود
كشف عن جهله بمُلك يسوع
ذاك الذي سوف يملك مِن على الصليب
على كل الشعوب التي تطلب السلام
سوف يعبر الصليب حدود أورشليم
ليدخل القلوب قبل الممالك.

لتنزيل الملف صيغة PDF

القيامة، أساس الإنجيل ومسرة الثالوث بالإنسان (جديد)

رسالة عيد القيامة المجيدة - د. جورج حبيب بباوي

لقد قام الرب بالحقيقة، وصارت هذه تحية الحياة وخبر السلام؛ لأن المسيح الحي جاء وبشَّرنا بالسلام (أفسس 2: 17)، ويجيء المسيح الحي والأبواب مغلَّقة ليقول لمن هو تحت حصار التجارب وضيقات الحياة: "السلام لكم" (يو 20: 19). هو دائماً - كحي - يجيء إلينا لأن الوعد: "ها أنا معكم كل الأيام" (متى 28: 19). وهذه الكلمات ليست كلمات مَن يجلس ويراقب مِن بعيد، بل مَن يحيا معنا مثل حياة الكرمة والأغصان (يوحنا 15: 1، 4، 5)، بل مثل الرأس الذي منه تنمو كل أعضاء الجسد (كو 2: 19)، فهو قد أخذ مكان الرأس في الجسد؛ لأن الآب أقامه ليكون رأساً "فوق كل رئاسة وسلطان وقوة وسيادة وكل اسم يُسمى .."، ولاحظ: "وإياه جعل (الآب) رأساً فوق كل شيء للكنيسة التي هي جسده" (أفسس 1: 21 - 23).
بالقيامة صار المسيح حياتنا.

لتنزيل الملف صيغة PDF