يسوع رب الحياة في عصر الانهيارات – 1

أخلاقية – سياسية – دينية – اقتصادية

في مقال للدكتور وحيد عبد المجيد “ترقبوا داعش في الداخل وليس عبر الحدود” نُشر في المصري اليوم – الجمعة 5 سبتمبر 2014، حدد:

أولاً: البيئة المجتمعية، أي الأعداد الهائلة المتزايدة من الشباب الضائع الذي تتباين مشاعره بين الإحباط والمرارة والاستياء والغضب والاغتراب. كما يكمن في مجتمع مضطرب ممزق يحاول جزء منه التمسك بالأمل الجديد، ويسعى قسم ثان إلى تحطيم الأمل، بينما يفتقد بعض ثالث أي يقين بشأن المستقبل.

ثانياً: التمزق المجتمعي الذي أصاب “مناحي الحياة وأنساق القيم والعلاقات الاجتماعية، فالمجتمع يمر بحالة غير طبيعية تجعله مؤهلاً لإنتاج التعصب والتطرف، ولا أريد أن أُلخِّص المقال، فقد قدَّم قطاعاً مرضياً في شجرة الوطن.

لماذا بدأت بمقال د. وحيد عبد المجيد؟

سبق ذلك حديثٌ صريح من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي عن “تحديث الخطاب الديني”، وحدَّد الأزهر والكنيسة. والأزهر له علماء ومكتبة وتخصصات؛ لذلك سوف أقصر حديثي على الشأن الكنسي.

لم يكن صدمة لي أنا شخصياً أن قدَّم أحد علماء الأزهر رسالة ماجستير عن الأب متى المسكين. ولم أُصدم أيضاً عندما قام مؤرخ مسلم بتحقيق كتاب تاريخ البطاركة للأسقف القبطي ساويرس ابن المقفع، مع ما يحمله ذلك من دلالة واضحة على تجفيف منابع البحث وأدواتها وإحاطة كل متخصص بحلقة من الخوف والريبة والشك، والإنفاق على أمور ثانوية باطلة مثل الفضائيات والمجلات الورقية وغيرها.

ورغم أن مؤتمر التعليم المنعقد بالأنافورا بقيادة قداسة البابا تاوضروس جاء بتحليل دقيق للواقع وفتح عدة نوافذ للأمل. لكنني لم أُصدم بالمرة للحرب الشعواء التي شنها مطران دمياط على تعيين ثلاثة من المتخصصين للتدريس في الكلية الإكليريكية. حربٌ بدأت في الواقع قبل أن ينطق المطران باسمه، قادها الراهب أنطونيوس السرياني على مؤلفات الأب متى المسكين، وزادت الحرب عندما وصل إلى كرسي البطريرك: الشك في مصداقية الكتب، دون تقديم دليل واحد يؤيد الشك – اتهام الكتب بالهرطقة دون تحديد الهرطقة من تراث الكنيسة – جَمَعَ الكتب وأشعل النار فيها، ومصادرتها من مكتبات الآباء الكهنة.

عندما تقرأ مقال د. وحيد عبد المجيد، فانت تقرأ عن الكنيسة المصرية كلها مهما كان تاريخها، فلا فرق حقيقي بين الأرثوذكسي والإنجيلي سوى الصوت العالي وتبادل الألقاب، وخلق اتهامات مبطنة غير مباشرة، وإدخال الشك في مصداقية هذا وذاك، وفتح ملف الأكاذيب عن الحياة الأخلاقية، ولذلك لا تعليق لنا إلَّا كلمات د. وحيد عبد المجيد: التمزق والانهيار.

رسالة لم تصل:

ظن بعض الإخوة أنني أدافع عن الكنيسة القبطية. لكن أم الشهداء يدافع عنها تاريخها. وظن البعض الآخر أنني أهاجم الأخ ماهر فايز، ود. القس سامح موريس، ولكن الرسالة كانت عن:

* الشركة الكيانية التي تتعرض لغياب الوعي بسبب الترانيم العاطفية التي لا إيمان فيها ولا لاهوت.

* إن اتحادنا بالمسيح ليس لمحاربة الخطية، بل للنمو في “الخلقة الجديدة”، وإعادة الرب يسوع اساس أبدي للحياة، وبالتالي حذف كل الترانيم، بل والصلوات والدراسات التي تبعدنا عن هذا الاتحاد، وتشتت الوعي.

وبالتالي، لا خلاف مع أحد، ولا دفاع عن أحد، ولكن في وسط الانهيار الحادث على مستوى العالم كله في مرحلة أطلق عليها الغربيون ما بعد الحداثة، ولا يوجد اسم عندنا عما يحدث سوى الأوصاف السلبية، إضافةً إلى التحليل الدقيق الذي قدمه المركز القومي للبحوث منذ أكثر من 20 سنة عن الإرهاب، وإن كان الذين قدموا أعظم ما كتب عن التطرف عندنا لم يلمسوا الآثار السلبية للفساد السياسي، وانقطاع التواصل بين الحزب الحاكم والحارة والعشوائيات.

تلك هي الفجوة التي تسلل إليها الإخوان، لذا لم يكن غريباً ظهور مهندسين ومحامين وأساتذة في بعض الجامعات في مجالس وتنظيم الإخوان. هذا كله خلقه فراغ سياسي غابت فيه القوى الوطنية التي مزقها الخوف.

ولكن بكل دقة، يظهر العطب الذي أصاب مصر في الآتي:

* انعدام الحوار الحر الصريح بلا تأثيم وتجريم.

* انعدام آليات الحوار نفسها؛ لأن الصحافة وأدوات الإعلام ليست في يد من ينتمي إلى غالبية شعب مصر، بل إلى رجال الأعمال والأغنياء الذين لهم أجندة سياسية معروفة.

الحوار على المستوى الكنسي:

كنت أراقب الظاهرة التي صارت تُعرف بـ”العلمانيين”، وكان لي أمل فيها كبير، ولكن ما فعله الحزب الوطني، وقيادات النظام السابق، فعله بعض الإكليروس، أي تهميش من له رأي، وإحاطته بأكبر قدر من الأكاذيب، ولا مانع من الاتهام بالبروتستانتية واتباع ما يقرأه في كتب الغرب …. إلى آخر ذلك من أكاذيب، كانت تقال علناً وتُكتب وتُنشر دون أن يحاول أصحابها تحديد ولو كتاب غربي واحد معروف يمكن الرجوع إليه. ووصل الأمر إلى اتهام من يرفض تقبيل أيدي الآباء الكهنة بأنه بروتستانتي، كأن قبلة الاحترام النابعة من مجتمع مصر الزراعي، صارت من أركان الأرثوذكسية!! وعندما قال واحد من الإكليروس إن القبلة واجب؛ لأن الكاهن يحمل جسد الرب على يديه، وسألته: وماذا عن أفراد الشعب الذين يأكلون هذا الجسد؟ صَمَتَ الرجل؛ لأنه كان يفكر في كرامته فقط، وينسى أو يجهل أننا جسدٌ واحدٌ في يسوع المسيح، وأن لكل الأعضاء كرامة واحدة (1كو 12: 22 – 27)، بل حتى الأعضاء القبيحة لها نفس الجمال عند خالقها الله الآب (1كو 12: 22 – 23).

الاستحالة الجوهرية، وقضية التطرف في الكنيسة:

عندما كتب أستاذنا د. موريس تاوضروس مقالاً نُشر في مجلة الكرازة التي تعتبر -على نحوٍ ما- الصوت الرسمي للبطريركية، انزعج عدد كبير من الخدام، وطلبوا مني كتابة رد على أستاذنا الكريم. ومع أن الرد ميَّز بدقة بين الاستحالة السرية Mystical والاستحالة الجوهرية الوافدة من فلسفة ارسطو التي تقوم على التمييز بين “الجوهر والعرض” والتعبير له تاريخ معروف في الغرب يدرسه طلاب اللاهوت (ما عدا طلاب معاهدنا في مصر)، إلَّا أنني بعد أن نُشِر الرد على موقعنا، وجدت نفسي قد دخلت الفخ الذي ينصبه الأنبا بيشوي، وهو خلق معارك فكرية جانبية تستر عورة التعليم الذي انزلق في قضايا جانبية وترك أهم ما في التعليم. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فذلك الدفاع الشاذ والغريب على تراث كنيسة مصر أم الشهداء، والادعاء بأن روحٌ قدس، وليس الروح القدس هو ما نأخذه، هو محاولة لصرف الأذهان عن الموضوع الأصلي الذي يجهله الأنبا بيشوي: “عمل الروح القدس في الإنسان في الحياة الداخلية”، وفي “السرائر”، وفي “علاقتنا الشخصية الذاتية والكيانية بالمسيح رب الحياة”. فلو دخلت مثل هذه الموضوعات مجال البحث، لتوقفت الترهات.

التطرف الكنسي هو إقصاء الآخر، وكما كان الرد على تطرف الإخوان بتطرف مماثل، العزل السياسي … التطرف عندنا هو ذلك الكم الهائل من الهجوم على أم الشهداء:

* بالادعاء بأن الروح القدس لا يسكن في هذه الكنيسة.

مَن يصدق هذه الكذبة، هو مجدِّف على روح الله؛ لأن روح الرب يملأ كل مكان ويعمل حتى في غير المؤمنين (أمثال ص 8 كله) بقيادة الخليقة نحو الله.

* والادعاء بأن حياة الأرثوذكس جافة ميتة.

وكأن صاحب هذا الادعاء صار الله نفسه، يفحص أعماق قلوب الناس، فيرى الجفاف والموت، بل وكأنه قادر على رؤية كل الأرثوذكس.

دُهشت من تعليق واحد من الإخوة على رسائل الأب فليمون المقاري، بأنه كان مملوءً من الروح القدس، وكان صاحب التعليق قد دُهش لوجود هذا النوع من الرهبان. وماذا عن القمص متى المسكين – القمص عبد المسيح المقاري – بل والكاهن المتزوج القمص ميخائيل إبراهيم، والأنبا كيرلس السادس وغيرهم كثيرون ..”.

تطرُّف مستتر بلغ دون أن يدري حدَّ الإقصاء، في ردِّ على إقصاء بلغ عمره 40 عاماً على الأقل بدأ بتحريم كتب القمص متى المسكين.

كان لي صديقٌ رحل عن الدنيا، شغل وظيفة وزير أوقاف في عصر الرئيس السادات، وكان يزور ابنته التي تسكن في نفس العمارة التي كنت أسكن فيها في حي الدقي، وتعرَّف الرجل الفاضل عليَّ وسألني عن مرجع باللغة العربية عن “الثالوث”، ولم يكن لديَّ ما أقدمه، وقال في دهشةٍ: كيف يكون هذا الموضوع، وهو أحد علامات الدين المسيحي، غائباً وغير مدوَّنٍ ولا تكتبون عنه؟

  • التطرف هو خلق معارك جانبية عن أمور ثانوية بلا قيمة.
  • التطرف ليس فقط إقصاء الآخر بل حشد أكبر قدر من الاتهامات.
  • التطرف هو محاصرة الفكر بالشك وقتل الحوار بالتهديد.

لقد درست الإلحاد الأوروبي، كطالب في جامعة كامبريدج، وصارت هذه الدراسة هي أحد موضوعات التشهير بي في قائمة الأنبا بيشوي: “ده درس مع ملحدين”، وقد جعلني هذا الاتهام أضحك طويلاً، فقد تذكرت قصة سمعتها عن جدي “عم بباوي”، وكنا نجلس على المصطبة في قرية الكوم الأخضر – مركز مغاغة، وكان الراوي هو أبي “عم حبيب”، عن ملكٍ بني برجاً عالياً جداً لا يدخله إلَّا الأمراء والنبلاء والأشراف والأغنياء. وأغلق المدارس، وحرَّم استخدام كلمة الحرية، وبث الرعب والخوف في نفوس الشعب الذي كان ينحني له عابداً إياه من بعيد. بل لقد حذفت كلمة الحرية من كل الأناشيد وكتب التاريخ، وكل ما له صلة بالفكر الإنساني. وتمر سنوات والملك قابعٌ في برجه، يسمع كلمات المديح التي قيلت عن أبطالٍ خاضوا معارك حقيقية، في حين أن الملك لم يحارب أية معركة إلَّا معركة بناء سطوته وبث الرعب والخوف؛ حتى بات الشعب يخاف أن يفكر .. وتمر السنوات، وحتماً يقترب الطاغية من الموت، وتدور معركةٌ خفية طاحنة حول العرش ومَن يخلف الملك. وفي ذات يوم يموت الطاغية وتدور معركة الخلافة علانيةً، فقد اكتشف الذين يصارعون، حاجة كل واحد منهم إلى التأييد وحشد الأتباع، وفي حُمى الصراع يبحث الذين يصارعون عن كلمة غائبة لم ينطق بها أحد طوال 40 عاماً، وفجأة على لسان أحد الذين يسعون للعرش تظهر كلمة “الحرية”، وسألت أبي عن خاتمة القصة، فقال لي في ابتسامة الفلاح المصري الذكي، إن القهر يولِّد الحرية.

لم يكن قانون نيوتن “لكل فعل رد فعل مساوي له في القوة ومضاد له في الاتجاه” خاص بالفيزياء فقط، بل هو نابع من الواقع الإنساني.

سوف تأتي موجات الإلحاد المصري بما هو مضاد، مزيدٌ من التطرف، بدأت ملامحه تظهر في خطاب بعض التجمعات السياسية ضد الشيعة والعلمانيين، وسوف يولِّد التكفير المزيد من التطرف الديني، والتطرف الديني بدوره سوف يولِّد موجات من الإلحاد.

هل يا ترى بنى الإكليروس لأنفسهم برجاً عالياً؟

هل بنى العلمانيون ذات البرج العالي وعاشوا مع الأحلام … أحلام اليقظة؟

يسوع، الوجه الإنساني الإلهي:

ما هو الفرق بين مقال في جريدة، وقراءة باردة لإصحاح في الإنجيل، على سبيل المثال (يوحنا ص 4). مقال الجريدة يتناول الواقع: ما يحدث يومياً، والمثال على ذلك، مقال د. وحيد عبد المجيد، السابق فهو يصف ما لدينا .. بينما لو سمعت عظة عن يوحنا ص 4، فأنت لا تسمع إلَّا نفس النغمة والايقاع: السامرة – العداء مع اليهود – مشكلة المرأة – حنان يسوع .. وهنا يكون الإنجيل قد خرج من دائرة بشارة الفرح والخلاص إلى دائرة الإعلام على مستوى الجرائد.

يسأل أحد الأخوة المعلقين على المقال السابع في سلسلة التقوى المزيفة، والمنشور على موقع الدراسات القبطية عن “السر”، وما إذا كان هناك سرٌّ أخفي علينا عن المسيح لا نعلمه، وهو سؤال جيد جداً .. لأنه يكشف عن الإهمال المتراكم في التعليم. “السر” حسب يسوع، هو ما هو غير مألوف لنمط الحياة اليومية، ولا ما هو معروف على مستوى النظام السياسي أو الاجتماعي، ولذلك يوصف بأنه “سِرٌّ”. ويسأل نفس الأخ هل يجوز أن يكون هناك سرٌّ بعدما أعلن الله عن نفسه بنفسه في تجسده؟ وهو أيضاً سؤال جيد جداً، ولكنه أيضاً يكشف عورة التعليم الذي لم يُسلِّم للأخ صاحب السؤال أن الإنجيل لم يولد من ثقافة، ولا هو من اكتشاف البشر، ولا هو وليد ديانة أخرى، رغم أنه ولد ونشأ في اليهودية ولعل (يوحنا ص 4) يكشف عن صدام يسوع الدائم مع الفكر اليهودي الذي أصابه العفن في أيام يسوع. فكل الأمثال تضرب في جذور التقاليد اليهودية، ولكن برفق. يوحنا (ص4) عن حاجة الإنسان إلى الحياة الأبدية إلى ماء الروح القدس (استعارة من الحوار نفسه) وهنا يرد الإنجيل الانسان إلى الواقع الذي يحياه.

يسوع الإنسان غاب، وأصبح ظلاً ليسوع الإله. وإلوهية الرب هي نصف الحقيقة، والنصف الآخر هو إنسانيته “الكلمة صار جسداً”.

“الله ظهر في الجسد”، وبالرغم من ذلك لم يعد الإنسان، اللحم والدم، هو مجال الترنيم والصلاة، ولا حتى رد الإنسان إلى إنسانيته بواسطة نعمة الشركة في الحياة الإلهية، باعتبار أن التجسد والصلب والقيامة هي محاور تجديد الإنسان ليكون إنساناً، ويحيا إنساناً إلى الأبد. وعندما قال واحد من الإكليروس إن الشركة في الطبيعة الإلهية تعني فقدان الإنسان لما هو إنساني، كشف عن جهلٍ عميق بالتجسد الإلهي، وبيسوع الذي ظل إنساناً حتى بعد صعوده وجلوسه عن يمين الله (أع 7: 55).

– راقبوا العظات والصلوات والترانيم .. إذا غاب اتحادنا بالثالوث عنها، فهي مزيَّفة، تشتت الوعي، بل تقتل الحياة الروحية الصحيحة.

– كل وصف أو تحليل يضع الله خارج حياة الإنسان هو وعظ نبي كذاب يشبه من يصف مباراة كرة قدم لا يشترك هو فيها، ولا يشترك مَن يسمعه إلَّا بالسمع والمراقبة أو المشاهدة .. هكذا يعصف التعليم المزيَّف بأساسات الإنجيل.

– وكل اجتماع كنسي، أينما كان، بلا إفخارستيا وبلا حلول للروح القدس، وبلا شركة في المحبة المذبوحة، هو اجتماعٌ يدعو إلى تزييف الحياة.

قال لي صديق إنجيلي محب للجدل، إن يسوع قدَّم نفسه مرة واحدة، حسب ما جاء في العبرانيين. التجسُّد مرة واحدة. الصَلب مرة واحدة، القيامة مرة واحدة .. فهل نحن نشترك في تجسد ابن الله الذي صار بكراً بين إخوةٍ كثيرين وفي صلبه في موتنا وقيامتنا معه في المعمودية بل وفي جلوسنا معه في السماء” كولوسي 3: 1-4.

فقلت له هذا حقٌ يُراد به باطل.

فعندما تتحول بعض نصوص وكلمات ومقاطع من العهد الجديد إلى وسيلة لتدمير تدبير الخلاص، فهل يوجد تزييف أعظم من هذا؟

إن المحصلة النهائية لتعليم العصر الوسيط هي استخدام العهد الجديد نفسه لهدم أسس الإيمان المسيحي، وهو ما يظهر في:

– هدم وحدانية جسد المسيح الكنيسة بإنكار شفاعة القديسين وبسلطان الحرمان المزعوم الذي يستخدم ضد المعارضين.

– إنكار اتحادنا بالمسيح بتصوير الصلب كحدث تم في الماضي، وهو فعلاً حدث في الماضي، ولكنه يتم عندما يجمع ذلك الذي ارتفع على عود الصليب إلى شخصه “أبناء الله المتفرقين إلى واحد” (يوحنا 11: 52).

– إنكار عطاء الرب في سر الشكر بالادعاء بأنه رمزٌ لِما تم.

– إنكار وحدة جوهر الثالوث باعتبار الابن ترضيةٌ قُدِّمت للآب.

– إنكار سيادة الرأس، أي المسيح على أعضاء جسده الكنيسة، باعتبار أن رأس الكنيسة هو البطريرك أو الأسقف.

– إنكار كهنوت الرب نفسه بالادعاء بأن من أقيموا بواسطة الرب بالروح القدس صاروا هم كهنة بديلاً عن الرب الذي وحده يقدس ويعطي السرائر بواسطة الذين اقيموا لكهنوت المسيح وخدمة سرائره.

– تمزيق جسد المسيح الواحد الكنيسة الواحدة الوحيدة، واعتبار أن لدينا ثلاثة أجساد: جسد الابن الكلمة الذي أخذه من العذراء – جسد الرب في سر الشكر – جسد الرب الكنيسة؛ لكي تتمزق الوحدة الإلهية التي أسسها الرب نفسه كرأس منه تولد كل الأعضاء (كولوسي 2: 19).

نداء إلى رجال الأعمال الذين يهمهم التعليم:

أمام ما نحن فيه من مصيبة، فإني أرجو من رجال الأعمال والقادرين والمهمومين بقضية التعليم، جمع 20 مليون جنيه كحد أدنى لحساب الكلية الإكليريكية، توضع كوديعة في أحد البنوك كرأس مال يُصرف عائده على الكلية الإكليريكية. هذا ما سبق وأن فعله القديس حبيب جرجس عندما جمع المال والأوقاف من الأراضي الزراعية. ولابد من تجديد العمل.

التعليقات

3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة