حوارات في تدبير المبتدئين (الحوار الخامس)

FrontPage_Sإن السُّذَّج الذين لا زالوا يعيشون بذات الفكرة الفرعونية القديمة بأن الله لديه ميزان للأعمال يظنون إن الأعمال التي سوف يُحاسَب عليها الإنسان هي كم مرة كذبت؟ وكم مرة سرقت … الخ، ولكن الحقيقة هي غير ذلك. لا يوجد حسابٌ على الكم، ولكن حساب المحبة هو الحساب الدقيق. السارقُ لا يُحب غيره، ولذلك يسرق. الكذابُ مفرطٌ في محبة ذاته، ولذلك تدعوه الكبرياء إلى التستر على خطاياه. القاتلُ يفرط في محبة ذاته، ولذلك حياته أهم من حياة غيره. الزاني يحب جسده، وهو آلة تحقيق الذات التي ضُربت بالأنانية، وهلم جرَّا. هؤلاء الذين فشلوا في المحبة، فشلوا في خلع الإنسان القديم، وفي صَلبِ الأهواء، وهم لذلك، جعلوا أنفسهم غرباء عن ملكوت الله .. دينونة المحبة تدخل إلى أعماق النفس، وحسناً من أجل الحق الأبدي، قال الرسول يوحنا الإنجيلي: “الذي لا يحب لم يعرف الله” (1 يوحنا 4: 8)، فكل ما هو ضد المحبة، هو ضد الحياة الإلهية.

تنزيل الملف

Junior_Management_5.pdf

التعليقات

2 تعليقان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة