ميناء الخلاص للساعين للحياة الأبدية – 4

Christ_Icon          ما هو جذر الوجود الإنساني؟ أو ما هو أصلك؟ هل هي الولادة من أب وأم مثل نيقوديموس؟ هل هي ما ذكره بولس عندما كان يهودياً: كنت أتقدم في الديانة اليهودية على كثيرين من جنسي إذ كنت أوفر غيرة في تقاليد آبائي (غلاطية 1 : 14)، ثم: مختون في اليوم الثامن – من جنس اسرائيل – من سبط بنيامين – عبراني من العبرانيين – من جهة حفظ الشريعة: فريسي – من جهة الغيرة على دين اليهود: مضطَّهِد الكنيسة. من جهة السلوك الفاضل حسب الشريعة: بلا لوم” (فيلبي 3 : 5-6)، ولكن وجد أصلاً آخر، وجد أن ما كان يظنه ربحاً، حسبه خسارة: “إني أحسب كل شيء خسارة من أجل فضل معرفة المسيح يسوع ربي الذي من أجله خسرت كل الأشياء وأني أحسبها زبالة لكي أربح المسيح وأُوجد فيه”.

ولم يقف الرسول عند ذلك، بل ضرب كل جذور الحياة القديمة. وحتى السلوك الفاضل الذي حددته الشريعة قال عنه: “وليس لي سلوك فاضل حسب الشريعة، بل الذي بإيمان المسيح. السلوك الفاضل الذي من الله بالإيمان“. وهنا وجد جذر حياته الجديد: لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبهاً به بموته لكي أبلغ قيامة الأموات”.

ثم هنا ميزان العقل المسيحي: أنسى ما هو وراء وأمتد إلى ما هو قدام” (فيلبي 3 : 5-14).

هذه هي حقيقة الحياة:

– كل جذر آتِ من الحياة الإنسانية هو ميت حتماً مع طول الزمان.

– كل تحديد أو إحاطة بالحياة الإنسانية من المجتمع والبشر والنظام الاجتماعي والقيم والمُثُل هي أمور وقتية قادرة على أن تستعبد الإنسان وتغلق عليه الوجود.

اكسر القيد وعُد إلى وجودك الحقيقي في المسيح.

صلاة

يسوع أنت حريتي

كل ما لديَّ هو زبالة

أنت الباقي إلى الأبد

ومصيري ومصيرك واحد.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة