“خطية الطبيعة”، وخطية آدم، كما شرحها القديس أثناسيوس الرسولي

في الفصل الرابع من تجسد الكلمة يؤكد أثناسيوس أن سبب مجيء الكلمة “كان تعدينا الذي استدعى رحمة اللوغوس” (ف 4: 2). كانت إرادة الله ان يخلق البشر وأن “يبقى البشر في عدم فساد” ولكن البشر اخترعوا لأنفسهم الشر، ولذلك أخذوا حكم الموت (ف 4: 4)، ثم يؤكد “وساد عليهم الموت بل ملك عليهم” (المرجع السابق).

لاحظ هذه العبارة: “لأن تعدي الوصية أعادهم إلى ما هو طبيعي، وكما جاءوا إلى الوجود من العدم، هكذا أيضاً سوف يعانون مع مرور الزمان الفساد الناتج من العدم” (ف 4: 4). ويشرح الرسولي ما يقصد: “لأن لهم طبيعة غير قادرة على البقاء لأنهم دُعُوا إلى الوجود بظهور ورحمة اللوغوس، ونتيجة ذلك أنه عندما يفقد البشر معرفتهم بالله (أو فهمهم لله)، وتوجهوا (بالفكر) إلى ما لا وجود له؛ لأن ما لا وجود له هو الشر وما هو كائن هو الخير لأنه خلق بواسطة الله الكائن – وبذلك حُرموا من الوجود الأبدي” (ف 4: 5).

تنزيل الملف

The_Sin_of_The_Nature_2.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة