إهداء إلى نيافة الأنبا بيشوي – 5

          يقول الرسول يوحنا الإنجيلي عن رب المجد: “هذه هي الحياة الأبدية”، يسوع هو الحياة الأبدية، والرسول بولس يقول: “متى أُظهِرَ حياتنا” (كولوسي). نحن لنا حياة مخلوقة من العدم. لكننا وُلِدنا من الله ولادة ثانية؛ لأنه “كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيُحيا الجميع”، فإذا كنا في المسيح نظل في حياةٍ مخلوقةٍ غير متألِّهةٍ، صار الرب والمخلص الذي أعطانا حياته، له حياة بشرية فقط، وليس حياته الإلهية المتجسدة التي تألَّه فيها الناسوت فصار متألهاً، وناسوتاً، لكي نصبح نحن بشراً مثله متألِّهين؛ لأن حياته المتألِّهة قد صارت هي ميراثنا الأبدي، إلا إذا كان في وعي صاحب النيافة أن الأبدية هي مخلوقة، وبالتالي ليست إلهية، وبالتالي عُدنا إلى آدم الأول!!!

التعليقات

3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة