ميناء الخلاص للساعين للحياة الأبدية – 27

Christ_Iconقال أبي: عندما تمسِكُ صليبَاً في يدك، فأنت تمسِكُ بعلامة عهد الرب يسوع، بل ختم الثالوث. والأفضل أن ترشم الصليب.

سألته: لماذا رشم الصليب أفضل؟

فقال: لأن الصليب في اليد وعيٌّ بما هو في الخارج، أما رشم الصليب فهو دعاء اسم الثالوث، وهو نطق القلب، هو فيض قوة المعمودية ومسحة الميرون.

وفجأة تغيَّر شكله، كما لو كان يعوم في مياهٍ دافئة، وبدأ يقول:

أرشم ذاتي بصليبك.

أُحزِّم نفسي بحزامك.

وأُنادي باسمك أيها الآب والابن والروح القدس؛

لكي أغطس في نهر نعمتك.

وكما لو كان قد تذكَّر وجودي، فقال: “وأما كل الذين قبلوه، أعطاهم سلطاناً أن يصيروا أبناء الله”.

يا رب المجد لك؛ لأن سلطان نعمتك هو حريتنا في أن ندعوك كيفما نشاء ومتى شئنا.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة