الأقنوم، استعلانٌ إلهيٌّ رغم الشكل اللغوي البشري

لعل أفدح الأخطاء التي سادت في هذا الشأن هو اعتبار أن المحبة صفة من صفات الله. هذا اعتبارٌ فلسفيٌ محض؛ لأن الرسول يوحنا عندما كتب: “الله محبة”، لم يكن يقصد “صفة” في الله اسمها المحبة، بل على وجه التحديد “حياة الله”، وهو ما تقدِّمه الرسالة ككل: “كل مَن يحب فقد وُلِدَ من الله” (1يو 4: 7)، ولا يمكن أن نولَد نحن من صفة من صفات الله، بل من الله نفسه، من محبته التي بمقتضاها دعانا لأن نكون “أبناء له”. إن شركة المحبة هي شركة الثلاثة في كل الحياة الإلهية وفي تدبير الخلاص، وأن “كل ما هو للآب هو للابن”. وصلاة يسوع في يوحنا ص 17 هي أعظم ما سمعته الإنسانية عن الله وعن حياته ومجده ومحبته المستعلَنة في يسوع، بل وعن الحياة الأبدية.

Hypostasis_Divine_Revelation.pdf

التعليقات

2 تعليقان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة