جسد حقيقي ودم حقيقي لإلهنا في سر التناول

إن الله ”الجالس علي كرة الأرض“ (أشعياء ٢٢:٤٠) موجود في كل مكان ويملء الكل، ولكن لا تُقتَحم معرفته، بل هو الذي يُعلن ذاته لمن يفتح قلبه. «أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ…فَيُعْلَنُ مَجْدُ الرَّبِّ وَيَرَاهُ كُلُّ بَشَرٍ جَمِيعًا، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ» (أشعياء ٤٠). الله موجود، ولكن وعي الإنسان لا يُدركه بسبب تغرب الإنسان عن الله بسقوط آدم و عدم الإيمان. ولكن الله الصالح دخل بالتجسد نسيج الوجود الإنساني فأتى بالبشرية إلى المصالحة والشركة في حياة الله الثالوث . وهكذا فإن وجود الله الكامل إستُعلِن للإنسان بتجسد المسيح وحلول الروح القدس على الإنسان. لذلك فالإيمان بالمسيح هو الطريق الوحيد لله “وَعَرَّفْتُهُمُ اسْمَكَ وَسَأُعَرِّفُهُمْ، لِيَكُونَ فِيهِمُ الْحُبُّ الَّذِي أَحْبَبْتَنِي بِهِ، وَأَكُونَ أَنَا فِيهِمْ». (يوحنا ٢٦:١٧).

وللمقارنة بما قبل تجسد إبن الله يقول إشعياء النبي” حقاً أنت إله مُحتَجَب يا إله إسرائيل“. هذا كان إحساس أرقى البشر معرفة بالله – اليهود الذين إختارهم الله شعباً له. لذلك أرسل الآب إبنه إلي العالم ليعرف العالم الله ”وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ“ (يو١٧). قال المسيح” أنا هو الحق”… والحق هو إستعلان الحقيقة. وقال أيضاً ”أنا هو الحياة” … والحياة هي الوجود.

A_true_body_and_a_true_blood_for_our_God.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة