التسليم الرسولي كما شرحه القديس أثناسيوس في المقالة الأولى ضد الأريوسيين

“إن لم يكن الابن دائماً أزلياً مع الآب ، فلا يكون الثالوث أزلياً، بل واحداً مفرداً في البداية، وفيما بعد صار ثالوثاً بالإضافة. .. وإن لم يكن الابن مولوداً من ذات الآب، بل خُلِقَ من العدم، إذن يكون الثالوث قد تكوَّن من العدم، وكان هناك وقتٌ عندما لم يكن هناك ثالوث، بل واحدٌ مفرد. وهكذا يكون الثالوث في وقتٍ ما ناقصاً، ثم في مرةٍ أخرى يكون كاملاً. فيكون ناقصاً قبل صيرورة الابن، ويكون كاملاً حينما صار الابن، وعلى هذا الأساس تُحسَب الخليقة مع الخالق … لكن حاشا لله أن يكون الأمر هكذا، فالثالوث ليس مخلوقاً بل هو أزلي ويوجد لاهوتٌ واحدٌ للثالوث ومجدٌ واحدٌ للثالوث القدوس” (1: 17 – 18).

Apostolic_Delivery_According_to_Athanasius_01.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة