استلمت رشم الصليب من الروح القدس

          لعل مَن خَدَمَ مع المتنيح القمص ميخائيل إبراهيم يكون قد شاهد كم كان يرشم الصليب قبل كل عمل، وقبل أن يتكلم، وهو يسير في الشارع، وقبل أن يصل إلى أي مبنى للافتقاد، وعلى سُلَّم المبنى، وقبل أن يدق على الباب، وأحياناً عندما يسمع شيئاً صادماً في الاعتراف.

وتجاسرت أن أسأله، فقد كان أبي الروحي بتوصية البابا كيرلس السادس، فقال لي: نحن ننال 36 رشماً في مسحة الميرون، وقد قدَّم لي أكثر من شخص صليباً من الذهب أو الفضة، ولكنني أخذت رشم الصليب، قوة حياة، من المسحة الإلهية ومن الروح القدس نفسه. وتمر أيامٌ كثيرة، وأعود إلى ما سمعت دائماً، وهو أن خاتمة رشم الصليب هي “والروح القدس”.

وأجد نفسي أحمل وشم الصليب على اليد اليمنى، وألمس الوشم بقلبٍ يجد أن الصليب في كياننا لا يمكن أن يُنزع لأنه من روح الحق البارقليط.

يا صليب الرب

يا حِصن القلب

مرشومٌ بروح الحياة

خَتمُ محبته ورضاه

***

يا صليب الرب

يا رفيق الدرب

ثابتٌ في القلب

بمسامير الحب

د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة