ورقة بحثية عن تاريخ المجامع المسكونية
د. جورج حبيب بباوي
أزعجني جداً فتح ملفات التاريخ القديم، ليس من أجل الدراسة ولكن من أجل تجديد الهجوم علي الكنيسة المصرية الأرثوذكسية التي تمر بأحلك فترات تاريخها المعاصر والأسباب والأحداث معروفة للجميع.
أزعجني جداً عدم اللجوء إلي الدراسات الحديثة التي نُشرت منذ مطلع هذا القرن وكان علماء اللاهوت من الكاثوليك بالذات هم أول من طلب رسمياً إصلاح الخطأ التاريخي السائد في كتب اللاهوت الأوربية التي تصف الكنائس الشرقية الأرثوذكسية بالمنوفزية Monophysitism . كانت حركة التصحيح قد بدأت في مجمع كنيسة روسيا 1892 الذي أعاد النظر في الاتهام وكن الظروف السياسية وغيرها منعت وصول هذا التصحيح إلي مساره التاريخي ثم جاءت دراسة الأب L. Lebon وبعدها دراسة الأب A. Grillmeien متزامنة مع جلسات الحوار بين الكنائس الأرثوذكسية والكنائس الشرقية الأرثوذكسية وهي:
AARHUS 1964 - BRISTOL 1967 - GENEVA 1970 - ADDIS ABABA 1971 - CHAMBESY 1985 – Egypt 1989 and 1990 – Geneva 1990
راجع البيانات المرفقة بهذه الرسالة.
أحب أو أوجه الأنظار أننا لأول مرة ننشر نصوص جلسات مجمع خلقيدونية 451 كاملة مترجمة عن اليونانية مع شواهد وملاحظات من مصادر أخري.
في ثلاث مجلدات كاملة وهي أشمل وأدق من الكتاب القديم، تاريخ المجامع C. J. Hefele
يجب مراعاة ما يلي:
- لا يوجد اتهام عقيدي للبطريرك ديوسقورس، بل اتهامات أخري خاصة بالسلوك في مجمع أفسس 449، وهي اتهامات لم يتم التحقيق المجمعي بالمرة فيها في مجمع خلقيدونية 451.
- هناك فرق كبير بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية وبعض القيادات لاسيما المعاصرة التي لا تعرف حتى اللغة القبطية نفسها ناهيك عن اليونانية. هؤلاء ليسوا هم صوت أو شهادة الأرثوذكسية في هذا الزمان.
- لا داع بالمرة للهجوم علي حقبات تاريخ قديم لم يعد له أي أثر إلا الجراح التي أصابت الشرق كله – مصر – سوريا – العراق – بلاد اليونان – سقوط القسطنطينية وابتلاع العثمانيون لما تبقي من الإمبراطورية الشرقية والذي لازلنا ندفع نحن ثمنه في الأحداث الدامية التي تمتد من العراق – لبنان – فلسطين وربما مصر بعد ذلك.
- نحن لا نجني شيئاً من اتهامات باطلة فالكنيسة القبطية الأرثوذكسية تعلن أرثوذكسية حياتها وشهاداتها في القداسات والصلوات وفي بعض كتابات بعض الآباء.
لذلك أرجو وألح في محبة المسيح أن نلتفت إلي ما هو أهم وهو شهادتنا الآن في العالم المعاصر سواء في مصر أو المهجر وما يمكن أن نقدمه من دعم ومساعدة إلي أخوتنا وأخواتنا في بلادنا المثقلة بهموم أكبر من أهرامات الجيزة.
مع محبتي واحترامي للكل.
رجاء محبة الاطلاع علي البيانات المرفقة بهذه الرسالة.
جورج حبيب بباوي
27 يوليو 2007.
الرسالة المرفقة بصيغة PDF
|