إفرامية للمحبة المتجسدة ابن الله يسوع المسيح الابن الواحد

=====1=====

الله محبــــة

ليس للمحبةِ دينٌ

فليس لله دينٌ يدين

ليس للمحبةِ شريعةٌ

الشريعةُ حــــدودٌ

ولا حدودَ للمحبةِ

ليس للمحبةِ كتابٌ

يسوع أقنوم المحبة

المتجسِّد لم يكن كتاباً

***

الله محبة

ارسل ابنه الوحيد

“ابن محبته” إلى العالم

لم يأت بكتابٍ، بل صار بشراً

أحَبَّ البشرَ؛ فتأنس

تجسَّد المحبــــة

لم يرسم لها حدوداً

***

الله محبـــــة

صارت المحبة قوةً

تحيي الموتـــى

صارت المحبة عدلاً

ترد الضـــــــال

صارت المحبة قداسةً

تجدد وتجوِّد ما فُقد

نقاومها بما لدينا من شرائع

نحولها من إلهٍ متجسِّدٍ إلى فكرةٍ

نجعلها مقالاً وكتاباً وموضوعاً

في ندوات وصالونات

=====2=====

أمَّا الإنجيل، فهو ليس كتاباً

هو خبرٌ دُوِّن

خبرٌ سارٌ ومفرحٌ

العميان يفتشون في كلماته

أمَّا المحبون فيفرحون بالأقنوم

مَن عَمِيَ بالبغضة

بحث عن الحياةِ في كتاب

تحصَّن في الشريعة

هي قاعدة الانتقام

حصنُ التشفِّي

لا محبة للشريعة

ولا محبة في الشريعة

هي تفصل بين الخير والشر

فتفصل بين الناس

تمزق نسيج البشر

ولم يخلق الله ذلك

النسيج المُمَزق،

لكن الشـــر

كما قال بولس

جعل الشريعةَ

عدواً للإنسان

***

الله محبــــة

ليس للمحبةِ طقوسٌ

طقسُ المحبةِ الوحيد

هو الاتحاد الأقنومي

الذي أغلق هوة الانفصال

وفتحها نسطور

بالكــــــــــــلام

طقس الاتحاد الأقنومي

عطاءٌ لمن لا يستحق

ناسوتُ كل بشر

نال مجد الابن الوحيد

واستقر في حضن الآب

بعد أن غَلَبَ القبرَ،

داس الدينونة تحت قدميه

أغلق باب الموت إلى الأبد

فتح باب الحياة الأبدية

مُسِحَ بروح الآب

لكي يمسح كل إخوته

فالروح القدس المنبثق من الآب (يوحنا 15: 26)

لم يعد خاصاً بالآب والابن

فَتَحَ التجسُّدُ أسرارَ الثالوث

سَكَبَ الروحَ على المؤمنين

لكي يثبِّت ملكوت الآب الأبدي فينا

***

الله محبـــــة

المحبة شركة

المحبة تُوحِّد

توحيد يسوع شركة

الشِّركُ في محبة يسوع توحيد (يوحنا 17: 26)

تُشرك محبته بحياة الله فلا يسقط أحدٌ

في شِركِ الجاهلية

تُشرك للحياة ولا تُشرك بالله

تشرك لكي تحفظ من الشرك بإلهٍ آخر

بالشركة تُبنى الوحدانية الحق

ولا تشرك بالله؛ لأن الله محبة

لا يشرك المحبوبُ بمن يحب

لأن المحبة حياةٌ واحدة

وحق المحبة شركة وتوحيد

=====3=====

الله محبـــــة

لا محبة حقيقية إلَّا في الله الحي

تدوم المحبة إلى الأبد

حدودُ كل شيءٍ هي الموت

ليس للمحبة حدودٌ

لأن الله محبة

الله حـــــــــــق

الإنسان صورته (تكوين 1: 26)

صورة الأزل (العظيم اثناسيوس تجسد الكلمة 3)

تاهت في ظلال الموت

أشرَكَت بالله عند شعوب الأرض

ظنَّت أن نفي الشرك توحيد

توحيدٌ بلا محبة هو توحيدُ إنذار

المحبة لا تعرف الإنذار، بل العطاء

بقِيَت الصورةُ ليوم الإنعتاق

جاء خالق الصورة وأعاد رسمها

نقل ملامح صورته للإنسان

لكي تبقى ثابتةً إلى الأبد (تجسد الكلمة)

أشرك الإنسان بتجسده في حياة الله

حقُّ المحبة توحيد شركة

مَن لا يحب لا يعرف الله (1 يوحنا 4 : 8 )

مَن لا يعرف الله

لا يعرف أنه إنسانٌ؛

فقد أشرق الله متجسداً

د. جورج حبيب بباوي

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة