لمحات من تعليم (القمص مينا البراموسي المتوحد) قداسة البابا كيرلس السادس 1956 – 1959

البابا كيرلس السادس+ كلمةُ الحقِ دواءٌ للقلب.

+ أنت أعظمُ من كل ما يقوله الناسُ عنكَ، سواء أكان مديحاً أو شتائم؛ لأنك ابنُ الله حسب نعمة ربنا يسوع المسيح، فلا تكن صغيراً وتسمع المديح فتُحبَّه، ولا تكن حقيراً تتضايق من الشتائم.

+ مَن كان المسيحُ هو هدفَ حياته وغايته، لا يجد فرحاً ولا حزناً في العالم. يفرح بالرب كل حين، ويتألم إذا ابتعد عن الرب.

+ لا تسمع لمن يعلِّم بأقوالٍ كثيرة؛ لأن محب الكلام فارغٌ من نعمة الروح القدس.

+ عندما نطلب حلول الروح القدس على الخبز والخمر لكي يتحولا إلى جسد الرب ودمه، فإننا نطلب نفس الحلول علينا لكي يوحِّدنا روح يسوع المسيح بالذبيحة، ويجعلنا واحداً مع الرب.

+ التناول كل يوم هو تخلِّ تامِّ عن وجودي في كياني؛ لكي أُوجد في المسيح كما قال معلمنا الرسول بولس.

+ أُفَضِّلُ صلوات الكنيسة عن أي صلاةٍ أخرى؛ لأنها تجمعنا مع الكنيسة الجامعة، وصلاتي الخاصة تجيء في نفس إطار صلوات الكنيسة.

+ إبصاليات لاسم الرب يسوع هي نشيد محبة القلب للرب يسوع، فلا تتركها مهما كانت ظروف حياتك؛ لأن من يحب ينادي اسم المحبوب.

+ مع بدية كل صوم، عليك أن تفحص قلبك لكي تترك الإفراط في محبة الذات، وأن تحب ذاتك في المسيح فقط.

+ جحدُ الذات الحقيقي هو ذبحُ النية والإرادة الخاصة من أجل محبة الرب يسوع، فلا تقع في جحد الذات المزيَّف الذي هو كراهيةُ النفس؛ لأن مَن يكره نفسه قد أدخل الكراهيةَ في قلبه، ومتى دخلت القلب، صارت مثل الخميرة، تخمِّرُ الكثير في خفايا القلب، وتظهر في الغضب والانفعال، ورد الشتائم واحتقار الآخرين.

+ حسب اختباري، لا يمكن لإنسانٍ أن يعلِّمُ إنساناً آخر بالكلام، ولكن التعليم الحقيقي هو القدوة والمثال الصالح.

+ كلمات الرب يسوع قليلة جداً، فكيف تصبح عظةً يصول الواعظ فيها ويجول شمالاً ويميناً حتى يتوه القلب عن المعنى والغاية من كلام الرب نفسه؟!

+ قارن بين عظات القديس يوحنا ذهبي الفم، وعظات وعَّاظِ هذه الأيام، تجد أننا في هذا الزمان تركنا المحبة الإلهية وتركنا التعليم عن الرحمة الإلهية التي لا حدود لها، ولا تنظر إلى خطايا الناس.

+ مَن كان اتكاله على الله لا يخاف حكم الناس، ولا المرض، ولا حتى الجوع.

وكل خوف يكشف لنا عن نقصٍ في اتكالنا أو في محبتنا.

أبي …..

وجدتُ هذه المدونات في مفكرة قديمة، وعندما أعدتُ قراءتها، كِدتُ أسمعُكَ تقول لي: “يا ابني يا حبيب أبوك”.

منذ أن غادرت هذه الحياة الفانية، صار الذين يسلكون مثلك قلائل، فقد تحولت الأسقفية إلى زعامة سياسية، وفَقَدت الأبوة، وتحول الكهنوت إلى سلطان، وفَقَدَ الخدمة، ولذلك غابت روح الصلاة.

صلِّ من أجلنا لكي نعود إلى درب القديسين.

ابنك

جورج حبيب بباوي

16 ديسمبر 2013

التعليقات

3 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة