لا تُطفِئوا الرُّوُح

FrontPage_Sوهكذا، فإن نعمة الروح القدس التي قبلناها في مياه المعمودية، تظل فينا عندما نخطئ. ومهما كثرت خطايا المعمَّد، فإنه يظل دائماً معمَّداً، والروح لا يمنع إرادتنا بالقوة الجبرية من ارتكاب الخطية، بل يحذِّرنا ويوبخنا في الخفاء عندما يرى أننا نميل إلى الخطية. فإذا عَرِفَ العقلُ كيف يقبل هذا التوبيخ، وإذا قَبِلَ ضميرُنا تأنيبه، فإن الإنسان يمتنع عن الخطية. وعلى الفور يظهر الروح القدس في الضمير مع نوره، ويملأه من الفرح والتهليل. وهذا ما يحدث عادةً لمن يغلبون الخطية في جهادهم ضدها. ولكن إذا لم يُطِع الضميرُ، الروحَ الساكن فيه وأكمل الخطية بالفعل، فعلى الفور تظلَّمُ النفسُ وينمو فيها القلق، وضباب الخوف، وتمتلئ النفس بالحزن والكآبة ويغطي العارُ النفسَ، وكما هو مكتوب في كتاب الراعي لهرماس: «إن الروح القدس يحزن ويحوِّل وجهه عن النفس» (هرماس: التعليم 10).

تنزيل الملف

Do_not_quench_the_Spirit.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة