ماذا بعد هذه الحرب المُعلنة على التاريخ والعقيدة، ولمصلحة مَن تدور رحى هذه الحرب؟ (2)

frontpage_sمَن يعتقد أنه باقتباسٍ نصٍّ واحدٍ، أو حتى عدة نصوص، يمكنه البرهنة على فكرةٍ أو تعليمٍ، يظن أنه تعليم الكنيسة الأرثوذكسية، فليعلم أنه يوقع نفسه في وهمٍ عظيم، ذلك لأن هناك فرقاً بين أسلوب القنص وأسلوب التعليم. التعليم له مجالٌ معروف، لمن درس التاريخ الكنسي، وهذا المجال ظاهر لمن تمكَّن من معرفة الخلفية التي جعلت أياً من الآباء يكتب مثل كتاب “الروح القدس” للقديس باسيليوس الذي يشرح فيه التسليم أو التقليد الخاص بتمجيد الثالوث، وأهمية العقيدة الخاصة بالثالوث في الليتورجيا والحياة المسيحية، أو مثل رسائل القديس أثناسيوس عن الروح القدس إلى سرابيون، أو كتابيه عن تجسد الكلمة والرسالة إلى الوثنيين، الذي يشرح فيهما التسليم الخاص بتدبير الخلاص.

أما من يلجأ إلى أسلوب القنص، فهو الجاهل الذي اكتشف أنه وقع في خطأ، واحتار في تبريره، ومن ثمَّ يحاول أن يستر عورته بالاحتماء وراء نصٍّ من هنا ونصٍّ من هناك، دون العودة إلى الخلفية التاريخية والسياق العام، والموضوع الأصلي، فيكشف بالأكثر عن جهله.

تنزيل الملف

Who_has_an_interest_in_this_war_2.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة