الثالوث القدوس والحياة الكنسية

لا يمكن الكلام عن علاقة المحبة بين الله والإنسان بدون الثالوث. وإذا كان أساس المسيحية هو المحبة، فالمحبة لا يمكن أن تعمل أو تتحقق إلاَّ بوجود آخر. وإذا حذفنا الآخر من البنية اللاهوتية المسيحية، نكون قد قدمنا دعوةً إلى العزلة والتطرف والسيطرة والقهر. على أننا لا نتكلم عن مجرد “آخر”، أو مطلق “آخر”، وإنما نتكلم عن آخر يتمايز بالوجه “البروسوبون”، فالإنسان يُميَّز بملامح الوجه، وهذه الملامح هي التي تجعل من الآخر، الآخر المتمايز. ونحن لا نستطيع أن نتحدث عن الخلاص دون الحديث عن التمايز، من هذه النقطة ينطلق معنا الدكتور جورج حبيب بباوي موضحاً لنا كيف ينبني خلاصنا وتنبني حياتنا على إعلان الله عن نفسه في العهد الجديد، كثالوث. ومن ثم يتعرض لأثر حركة المحبة الإلهية على مضمون الإعلان الإلهي. ويجيب عن سؤال: هل الله يحب ذاته؟

 

للإستماع للمحاضرة

لتنزيل الملف

Holy_Trinity_and_liturgical_life.mp3

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة