هل يفارقنا الروح القدس عندما نخطئ؟

سؤالُك يا أخي سامح قديمٌ جديد. جال فيه علماء العصر الوسيط، وجادت عليهم أفكارهم بما ترسِّب عندهم من ثقافة غير مسيحية غير ملتزمة بالأسفار والتسليم الكنسي. والذي يدرس تاريخ الطقوس والقانون، سوف يجد في بعض المخطوطات طقساً يسمَّى: “ترتيب القِدر لمن نجَّس جسده بالزنى أو جحد الإيمان”. وقد شهد المؤرخ اليسوعي فانسليب هذا الطقس، وأروده في أول كتاب له عن الكنيسة القبطية، كتبه عندما كان مرسلاً كاثوليكياً يجوب بلاد مصر.والطقس هو صلاة على قِدر من الماء، يوضع به بعض قطرات من زيت الميرون، ثم يُغسل به جسد الزاني أو المرتد. وتجد هذا الطقس في مجموعة بعنوان قوانين من أجل صعوبة الأيام([1]). وهو ما يشبه إعادة المعمودية.

وطقس القِدر ذكره أبو البركات ابن كبر قس المعلَّقة([2]). وحسب دراسة الأستاذ برمستر (راجع حاشية 2) كان الطقس يمارَس حتى القرن 19 وهو تخمين قريب من الواقع؛ لأن الرحالة اليسوعي فانسليب زار مصر وشاهد الطقس. وآخر مدونة للطقس هي 1567 للشهداء أي 1815 ميلادية. وكان فانسليب وهو ألماني([3]) الأصل كتب بالفرنسية، قد توغل في صعيد مصر حتى سوهاج (ولد في 1635-1679)، فهو قريب جداً من التاريخ الذي ذكره أستاذنا برمستر (أستاذ اللغة اليونانية سابقاً في الكلية الإكليريكية). وطبع الأسقف روفائيل الطوخي الطقس كله في الخولاجي القبطي – العربي – روما 1761-1762.

كان الاعتقاد السائد هو أن المرتد والزاني يفارقه الروح القدس، ولذلك كان من الضروري إعادة غسله بماءٍ مخلوطٍ بالميرون حتى يعود الروح القدس يسكن فيه. بل كان المتشددون من أصحاب هذه النظرة غير المسيحية يعلِّمون بأنه لا غفران للمرتد إلَّا إذا دخل الرهبنة أو نال الاستشهاد.

على أن هذا الرأي السائد لم يكن الرأيُ الوحيد في هذا الشأن، فالأنبا بولس البوشي، وهو أعظم من كتب بعد عصر الآباء لا يقبل الرأي القائل بمفارقة الروح القدس بعد المعمودية. أمَّا الجانب المتشدد، فقد بنى رأيه على أن السقوط بعد المعمودية في الخطايا العظمى يعني عودة الإنسان إلى حالة آدم بعد السقوط. وإن كان كلا الجانبين من علماء العصر الوسيط لم يكن لديهما أدنى شك في أن الروح القدس فارق الإنسان عندما أخطأ لسببٍ واحد، وهو الموت ووقوع الإنسان تحت حكم الموت.

كانت نسمة الحياة هي هبة الروح القدس لآدم، وهو التسليم الكنسي الذي دوَّنه القديس كيرلس الكبير في شرح إنجيل يوحنا([4]). ولأن الروح القدس هو “الرب المحيي” فهو لا يسكن أو يحل في الإنسان الذي أخضع كيانه للموت بحكم إلهي “موتاً تموت”([5]).

لماذا فارق الروح القدس آدم؟

حسب التسليم الكنسي، كان ثيئوفيلوس الأنطاكي (حوالي 190 وربما قبل ذلك) هو أول من قال لنا إن الموت صار بركةً بدلاً من اللعنة، مؤكِّداً أن الموت جاء ببركة واحدة، وهي ألَّا يبقى الإنسان في الخطية إلى الأبد”([6]).

ويهمنا هنا نص القديس كيرلس الكبير الذي رأى في موت آدم تحوُّل حكم الموت إلى محبة للبشر؛ “لأن آدم تعدَّى ونال جزاء التعدِّي الذي حذَّره منه الخالق، ولكن الله الصالح حوَّلَ العقوبةَ إلى خلاصٍ؛ لأن بالموت ينحل الإنسان الخاطئ وتنتهي كل أعماله الشريرة، وفي نفس الوقت يتوقف الألم ويتحرر الإنسان من الحزن والمعاناة، وتنتهي كل شهوات الجسد. وهكذا مَزَجَ الديان السمائي محبته بالجزاء”([7]).

وغريغوريوس النزينزي يقول إن حكم الموت “منعَ الشرَّ من أن يكون أبدياً أو خالداً، وهكذا اعتقدنا أن هذا هو أسلوب الله في العقاب”([8]).

هكذا كان من المستحيل أن يظل روح الحياة في الإنسان الخاطئ؛ لأن المانع الحقيقي هو الموت.

وراثةُ الموتِ، لا وراثة الخطية:

الرجا مراجعة دراسة لنا نُشِرت بعنوان: وراثة الخطية أم سيادة الموت([9])، وضَّحنا فيها أن الكنيسة الشرقية الأرثوذكسية تختلف عن كل الكنائس الغربية في تعليمها بأن البشرية ورثت الخطية، ولكن لدينا في تراثنا المسيحي الأرثوذكسي طريق واضح، وهو أن محور مشكلة الإنسان هو الموت وليس الخطية.

عندما يقول رسول الرب إنه كما بواحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت (رو 5: 12)، فإن حكم الموت سرى على الجميع رغم عدم اشتراكهم في خطية آدم، وعبارة رسول الرب حاسمة: “ملك الموت من آدم إلى موسى (أي قبل الشريعة) وذلك (على البشر) الذين لم يخطئوا على شبه تعدي آدم (خطية آدم) الذي هو مثال الآتي (يسوع ربنا) (رو 5: 14). وقد جاء الحكم إلى الجميع (رو 5: 18) وذلك للأسباب التالية:

  1. وحدة الجنس البشري البيولوجية والروحية، ولذلك فأي إصابة في إنسان واحد تمتد إلى الكل.
  2. لا يستطيع كيان سقط تحت حكم الموت أن يلد حياة لا تموت، بل حياة خاضعة بدورها للموت.
  3. الموتُ عامٌ، ليس فقط بسبب وحدة الجنس البشري، بل لأن حتى الحياة الاجتماعية والثقافية، والأسرة والمجتمع تفرز كل أشكال الموت: الأنانية – العدوان إلى درجة القتل – الكراهية – الاستهتار بالمحبة – الزنى، والوثنية الحديثة وهي عبادة القوة والمال والجنس وسيطرة المعرفة الشريرة على كل عواطف أفعال الإنسان.

شوكة الموت هي الخطية (1كو 15: 56):

اللاهوت الغربي يتجاهل مركزية الموت، ويعطي للخطية مساحةً أكبر، ويجعل من الخطية سبب تجسد الرب وموته على الصليب، بينما الأرثوذكسية ترى أن مشكلة الإنسان الأولى ليست الخطية، بل الشوكة التي تلدغ وتقود الإنسان إلى الخطية، أي شوكة الموت.

بالخطية دخل الموت، ومع الموت خَلَق الإنسان لنفسه رغبة الخلود، فصارت رغبة الخلود لدى الإنسان هي المحرك الأول لقتل المُعارِض، وجمع المال، والشراهة في الطعام، والسمعة وجمع الألقاب، وصارت هي بذرة النرجسية، أي الإفراط في محبة الذات بل التفاخر الكاذب والخيال الجامح وليد الكبرياء، والقائمة تطول.

الخلاص من الموت هو الموضوع المحوري لكتاب تجسد الكلمة:

سوف أكرر الشكر للأستاذ د. جوزيف فلتس على نشر ترجمة عربية جيدة لكتاب تجسد الكلمة. لذا أرجوك عزيزي القارئ أن تحاول أن تقرأ الكتاب كما كتبه أثناسيوس نفسه، لا كما يُقال عنه، وكما يُساء اقتباسه عند بعض الأكليروس. سوف تجد أثناسيوس يقول:

  • “سيجلبون الموت على أنفسهم .. ويبقون إلى الأبد في فساد الموت .. البقاء في فساد الموت إلى الأبد” (3: 5).
  • “الإنسانُ فانٍ بطبيعته لأنه خُلِقَ من العدم: (4: 6).
  • “صاروا هم أنفسهم السبب فيما حدث لهم من فساد الموت .. بدأ الفساد يسود عليهم” (5: 2).
  • “صارت للموت سيادة شرعية” (6: 2).
  • “رأى الله أن الجنس البشري العاقل يهلك، وأن الموت يملك عليهم بالفناء، وإذ رأى أيضاً أن حكم التعدي (الموت) قد خلَّدَ الفناءَ فينا ..” (8: 2).
  • “رأى أن كل البشر تحت سلطان الموت” (8: 2)([10]).

وعندما يقول العهد الجديد عن الرب إنه صار خطيةً، أو أنه حمل خطايانا في جسده، فهو بكل يقين يؤكِّد موت سلطان الخطية، فقد أباد الرب بموته، ليس الموت وحده، بل شوكة الموت؛ لأن شوكة الخطية هي الشريعة حسب كلمات رسول المسيح (1كو 15: 56-57)، ولاحظ دقة تعبير الرسول: “نحن أموات بالخطايا أحيانا مع المسيح” (أفسس 2: 6). “وإذ كنتم أمواتاً في الخطايا أحياكم معه مسامحاً لكم بجميع الخطايا” (كولوسي 2: 13).

إذن، فقد قلع الربُّ شوكة الموت، أي الخطية، بموته، فصارت مغفرة الخطايا من ضمن العلاج الإلهي. شفى الرب الجذر، فصار الفرع غير قادر على أن يثمر، أي الخطايا.

وهكذا حدثت ثلاثة أشياء ذكرها الرسولي أثناسيوس:

الأولى: “رفع الموت فوراً عن جميع نظرائه من البشر” (9: 1).

الثانية: أبطل شريعة أو ناموس الموت، ولذلك “نحن الآن لا نموت بعد كمدانين (تحت الدينونة) بل كأناسٍ يقومون من الموت ننتظر القيامة العامة للجميع التي سيبينها في أوقاتها التي يحددها الله الذي أتمها والذي وهبنا إياها (في المسيح)” (10: 5).

الثالثة: وضع نهاية لناموس (شريعة) الموت الذي كان قائماً ضدنا، وصنع لنا بدايةً جديدةً للحياة برجاء القيامة” (10: 5).

هل نعود إلى حالة آدم بعد السقوط؟

أولاً: لا توجد قاعدة لاهوتية تقول إن الخطية هي انفصالٌ عن الله. وسبب رفض هذه الفكرة الخاطئة هو أن الخليقة كلها وأولها الإنسان لا يمكن أن يبقى إذا انفصل عن الله؛ لأن “كل شيء به كان” (يوحنا 1: 2)، وعن الرب نفسه الذي “هو حامل كل الأشياء بكلمة قدرته” (عب 1: 3). ويقول رسول الرب عن المسيح ربنا: “الذي هو صورة الله غير المنظور بكر كل خليقة، فإنه فيه خُلق الكل ما في السموات (وهذا سهل علينا) وما على الأرض (أي كل البشر وهذا صعب على البعض)، وبعد أن يذكر الرتب السمائية يقول: “الكل به وله قد خُلق” (كولو 1: 15-16). و”الكل به”، سهلةٌ، ولكن “له”، أي لكي يعيدها فهي ملكه، فلم تنل الاهتمام الكافي في زماننا.

ثانياً: تفوُّق العهد الجديد، وهو عهدٌ امتاز بما يلي:

  1. وُهب من الله، لا دخل لنا فيه، بل جاء بمحبة الله للبشر.
  2. إنه بُني وشُيِّدَ على المسيح وحده كوسيطٍ وحيد، فهو ليس معاهدة بين طرفين: الله والبشر؛ لأن العهد الأول كان بين الله وإبراهيم، ثم باقي الآباء. أمَّا العهد الجديد، فهو حسب نبوة أرميا نفسه: “ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهداً جديداً. ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر … بل هذا هو العهد … أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهاً وهم يكونون لي شعباً .. لأني أصفح عن إثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد” (أرميا 31: 31-34). ولذلك يقول الرسول إن الرب قد صار ضامناً لعهدٍ أفضل (عب 7: 22)، بل هو عهدٌ أعظم (8: 6)، ويصرخ بولس في وجه تلاميذ موسى الذين يعبدون حسب التوراة لأنه بعد أن اقتبس كلمات النبي أرميا (31: 31-34) يقول: “فإذا قال جديداً صار الأول قديماً (عتَّقَ الأول)، وأما ما صار قديماً وشاخ فهو قريب من الاضمحلال” (عب 8: 13). ولكن ما أكثر الذين يريدون إعادة العهد الأول القديم الذي شاخ وعجز عن أن يقدم لنا حتى الغفران نفسه؛ لأن يسوع صار الآن بذبيحة حياته هو ذاته يطهِّر حياتنا من كل دنس (عب 9: 14).

يقول الرسول إن الله نزع العهد الأول لكي يثبِّت العهد الجديد (راجع بدقة عب 10: 1-9)، فكيف تُبطِل الخطيةُ عملَ المسيح، وتعيد الإنسان إلى الموت. وللمرة العاشرة -على ما أذكر- أقول إن الخطية التي للموت الذي ذكرها رسول المسيح في (1يوحنا 5: 16) هي ارتكاب أية جريمة عقوبتها القتل في القانون الروماني، ولذلك “توجد خطية ليست للموت” (1يو 5: 17)، ولتلك الخطية يطلب منا الرسول أن نصلي، أما الخطية التي للموت، فهي الخيانة العظمى والقتل حسب القانون الروماني.

أما عبارة الرسول: “مَن ولد من الله لا يخطئ” (1يو 5: 18)، فهي تعني بكل يقين أنه لا يخطئ في معرفة أبوة الله الذي ولده؛ لأن كل مَن يؤمن أن يسوع هو المسيح، فقد وُلِدَ من الله (1يو 5: 1)، ولذلك يقول الرسول قبل ذلك: “يا أولادي أكتب إليكم هذا لكي لا تخطئوا. إن أخطأ أحد، فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار، وهو كفارة لخطايانا” وقبل ذلك: “إن قلنا إننا بلا خطية نُضِلُّ أنفسنا وليس الحق فينا (والحق هو المسيح)”.

ثالثاً: الروحُ أُعطيَ لنا عطيةً أبديةً:

يقول الرب نفسه: “أنا أطلب من الآب فيعطيكم معزِّياً آخر ليمكث معكم إلى الأبد. روح الحق الذي لا يستطيع العالم أن يقبله؛ أما أنتم فتعرفونه لأنه ماكث معكم ويكون فيكم” (يوحنا 14: 16).

العهد الجديد هو يسوع نفسه، هو مؤسِّس العهد بدمه لغفران الخطايا، كما قال الرب نفسه في العلية عندما سلَّم لنا جسده ودمه عهداً جديداً بدمي.

أخيراً:

لعل الصورة تكون قد بدأت تظهر بوضوح، ولكن من أجل خطورة ودقة الموضوع يجب أن نتوقف عند هذه النقاط الأساسية:

أولاً: الخطية ليست هي القاعدة التي تفسِّر وترتِّب كل البنية اللاهوتية، وليست هي سبب تجسد الابن، بل سبب تجسد الابن هو صلاحه كخالق ومحبته الخاصة للبشر على النحو الذي ذكره المعلم الرسولي أثناسيوس في تجسد الكلمة.

ثانياً: لا يوجد تعليم عن الخطية كإنفصال عن الله في الكتاب المقدس بعهديه، وقد دخلت هذه الفكرة في بعض شروحات العلَّامة أوريجينوس، ولكنها أُسقطت تماماً عند الآباء الذين قاموا بمراجعة كتب أوريجينوس، وفي مقدمة هؤلاء الرسولي أثناسيوس الذي كتب تجسد الكلمة رداً على كتاب “المبادئ” للعلَّامة أوريجينوس. ولأن أثناسيوس رجلٌ مسيحيٌّ عظيم، لم يشهِّر بالعلَّامة أوريجينوس، بل مَدَحَه مرةً في الرسالة الخامسة إلى سرابيون عن الروح القدس ووصفه بأنه “المجاهد العظيم”.

ثالثاً: تجاهَلَ أكثر من جيل، خصائص العهد الجديد الأبدي، الذي فيه تمَّت إبادة الموت، والذي ترتل له الكنيسة طوال فترة الخمسين، وهي زمان الانتصار، حيث تسير في موكب الانتصار الذي تلوَّثَ بالاسم الشعبي الدنيء “زفة الأيقونة”، أو “زفة القيامة”؛ وذلك لغياب التعليم بإبادة الموت.

رابعاً: وهكذا، عندما صارت الخطية، لا الموت، الموضوع المحوري في التعليم، تم ترتيب شرح الإيمان على النحو الذي ورد سابقاً، ولكن الله يعمل فينا بالابن وفي الروح القدس([11]).

خامساً: التعليم بوقوع الإنسان تحت سلطان الموت بعد الفداء العظيم الذي جاء بمحبة الثالوث لنا هو إنكارٌ صريحٌ لأبدية هذا الفداء.

في هذا المجال يجب أن نلاحظ أن الحبل المثلث الذي لا ينقطع هو:

المحبة الإلهية التي يسكبها روح الله فينا (رو 5: 5)، وهي محبة لا تموت؛ لأن الله محبة، ولأن هذه المحبة غلبت الموت على الصليب وأقامت الحياة الغالبة للموت.

معرفتنا بالآب والابن والروح القدس، معرفة غير قابلة للموت؛ لأنها معرفة حياة وتعطي الحياة الأبدية (1 يو 1: 1 – 3).

عطية التبني التي لا تقوى عليها الخطية والموت، وهي غير قابلة للانفصال عن الله حسب كلمات رسول الرب في (رو 8: 29)؛ لأننا دُعينا أبناء الله، وإخوة للرب بسبب التبني، وهذا ليس بصلاحٍ أو تقوى فينا، بل بسبب محبة الله الفائقة، ولذلك ينشد الرسول قائلاً: “فإني متيقنٌ أنه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات ولا أمور حاضرة ولا مستقبلة ولا علو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا” (رو 8: 38 – 39).

لذلك يا أخي علينا الحذر من أي تعليم لا أساس له في الأسفار، وكل اجتهاد -مهما كان- يجب أن يكون له أصلٌ في الأسفار، وظاهر في التسليم الكنسي؛ لأن عطية الله هي “بلا ندامة”.

مع محبتي

دكتور
جورج حبيب بباوي

 


[1] عرفت باسم قوانين اكليمنضس وأقدم مخطوط عربي هو Mingana. Ar. Chr. Ms 79 راجع أيضاً Grat المجلد 118 من مجموعة Studia e Testi روما – صفحات 851-580.

[2] راجع Burmester في بحث جيد بعنوان The Egyptian or Coptic Church, page 316??.

[3] كتاب فانسليب نشر في طبعة حديثة بعنوان

Nouvelle relation en forme de Journal, d’un Voyage fait en Egypte: par le P. Vansleb. R.D. En 1672-1673.

([4]) شرح انجيل يوحنا 20: 22 مجموعة الآباء اليونانيين مجلد 74: 713-716 – راجع أيضاً كتابنا: الخليقة الجديدة، ص 130، القاهرة 2014.

([5]) راجع دراستنا: الخليقة الجديدة ص 127 وما بعدها القاهرة 2014

([6]) الرسالة إلى Autolykos 2: 226.

([7]) تجسد الرب 6 مجلد 75: 1424 D.

([8]) عظة 38: 12 مجلد 36: 324 CD – راجع أيضاً عظة 18: 3 لذهبي الفم مجلد 53: 151).

([9]) الطبعة الأولى، القاهرة، نوفمبر 2014، وهذه الدراسة منشورة على موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية.

([10]) راجع أيضاً محاضرات في تجسد الكلمة (10 محاضرات) نُشرت على موقع الدراسات القبطية والأرثوذكسية، وطُبعت في جزئين بالقاهرة 2011 وبشكل خاص الجزء الثاني من ص 42 حتى نهاية الكتاب.

([11]) راجع الرسالة الخامسة من رسائل القديس أثناسيوس إلى سرابيون ودراستها بعناية.

التعليقات

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة