آهات قلبٍ ليسوع

          جئتَ يا محبة الله المتجسد؛ لكي تعلمنا الحياة، ولذلك لم تأتِ بشريعةٍ، بل بملكوت السموات، وبعطية الروح القدس، ووهبت ذاتك هبةً كاملةً، إذ عَبَرتَ مانعَ الموتِ على الصليب، وحاجز الموت الرهيب القبر، ثم قمت حياً لكي تخلِّد محبتك للبشرية.

تعلمتُ منكَ الحياة التي تقدِّمُها سرياً في العشاء السري، وفي الكلمة، وفي الصلاة، وفي حضورك الإلهي الذي لا يمكن أن تحدده بكلمات. حضورٌ يُعرَفُ بالمحبة، وخارج المحبة، تتحول عندنا من شخصٍ إلى أفكار، من إلهٍ متجسدٍ إلى نظامٍ عقلي نحاول أن نسجنك فيه؛ لأن هذا السجن يعطي لنا قدرة السيطرة عليك.

رأيتُ فيكَ أنك أنت ورأيك ووجودك وشعورك وشخصك واحدٌ لا ينقسم كإله تحيا إنسانياً، وكإنسانٍ تحيا إلهياً، دون حذفٍ أو تبديدٍ لأيٍّ من اللاهوت أو الناسوت، فأدركتُ أن كلَّ ما يُقال عنك هو محاولات لفهم سِرِّكَ الذي يجب أن يُعاش ويُحب قبل أن يُفهم؛ لأن المحبة عندك تسبق المعرفة وتلد المعرفة الحقة.

تنزيل الملف

The_groans_of_the_heart_of_Jesus_1.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة