الحضور المتجسد

حاضر في كل زمان ومكان

كائن في حياة قديسيك

لكن ذلك لم يمنع محبتك

من أن تكون إنساناً مثلنا

نقول بحق بلا خطية

هذا لا يكفي

فالخطية إفراط في محبة الذات

وأنت جحدت ذاتك

أخذت صورة العبد

صرت في شكل الحقارة

احتواك الرحم والمزود

أنت غير المحتوى

لا تزال تجحد ذاتك

في كل قداس

عندما تسليم حياتك

لمن لا يستحق

حتى لو كان من أطهر ما خلقت

نحن لا نعرف هذه المحبة

إذ ليس لها مثيل

إفراطنا في محبة الذات

جعلنا عميانا البصيرة

جعل خطايانا قوة

رفعة

سلطاناً

متعة

وكمال وجودنا

جئت بالمحبة

لكي تحرر أسرى الذات

توحد كيانك بكياننا

لكي تنقل الينا

قوة محبتك

ومسيرة جحد الذات بالمحبة

طويلة وشاقة

مسامير صلب الذات

هي هباتك لنا

تدقها فينا بحنان

أنت إنسان مثلنا

بلا خطية

لأنك لم تطلب مجدك

بل سألت الآب أن يمجدك

لكي ننال نحن ذات المجد

فيك وبك ومعك

تطلب لكي تبعد الإفراط

في محبة الذات

والحياة عندك

حبة حنطة

يجب أن تقع في الأرض

لتموت

ولكي تأتي بثمر كثير

وكلما إزداد فينا التخلي عن الذات

كلما كثرت ثمار المحبة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة