صدمة تجسد إبن الله

          إن استهوال الإنسان الساقط في الموت لعمل الله في التدبير، وما يترتب عليه من آثار، وعدم تصديقه أو عقله، يصيبه بصدمة شديدة تجعله يعترض عليه محاولاً أن يجد أية حجة تسند هذا الاعتراض. قد يلجأ البعض للفلسفة، كما رأينا عند أريوس أو نسطور، وقد يلجأ البعض لما رسخ لدى الشعوب من عادات، وما استقر لديها من تقاليد، يحاول من خلالها تفسير عمل الله بما يفرغه من محتواه ويبعد به عن القصد الإلهي، فيستكين للموت، ويسعد بالفقر، ويأنس للأوهام. وإذا كنا لا زلنا نسمع هذه الاعتراضات في أيامنا، ألا أن التطاول بلغ أوجه في دراسة J. G. Frazer, The Goden Bouch التي صدرت في عدة طبعات، ولا تزال معروضةً على آمازون. هذا الكتاب هو من شطحات القرن التاسع عشر. لم يهتم به أحد لِما فيه من تلفيق، ورصد ممارسات وأفكار عامة من كل مراحل الحضارة الإنسانية. ولكن ما أن تصلنا “قمامة الغرب” في الشرق العربي، حتى ولو بعد 100 سنة من انتشارها، نجد أن العديدين ممن لهم خصومة ذاتية، لا تاريخية ولا علمية مع المسيحية ينقلون عنها وكأنها الحقيقة، كل الحقيقة.

 

The_Shock_of_the_Incarnation.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة