عندما تجسَّد ابن الله استطاع المسيحيون أن يفهموا العهد القديم بشكلٍ آخرٍ مختلف. فالنص ظلَّ كما هو عند اليهود، ولكنه اكتسب معنىً آخر مختلف في الكنيسة بسبب الإيمان بابن الله الذي شرح النص، ليس الحروف أو الكلمات، وإنما كَشَفَ عن أهدافه. فالتَّديُّن حسب الحرف هو الاكتفاءُ بالنص، هو الاستغناءُ عن اختبار الإيمان في يسوع المسيح، هو عودة إلى عبودية الحرف والاستغناء عن آفاق الروح. النصُ قيدٌ، والروحُ حياةٌ، وهذه هي المواجهة التامة الدائمة بين الحرف والروح.