إذا كنت أظنُّ أن التوبةَ عن الخطايا هي التي جعلتني مسيحياً، فأنا قد وقعت في عدة أخطاء جسيمة. الذي جعلني مسيحياً هو الولادة من فوق، وهي ليست التوبة، بل تجديد الكيان؛ لأن الذين وُلدوا ليس من دم ولحم، هم بالتالي، ليسوا الذين قرروا بالإرادة أن يتوبوا. والذين ولِدوا ليس من مشيئة رجل، أي نتيجة الزواج، لم يُولدوا ولادةً بيولوجية، بل ولادة من الله، أسَّسها ربنا يسوع المسيح ليكون هو “بكراً بين أخوة كثيرين” (رو 8: 29). وعليك عزيزي القارئ ألَّا تعبأ بما يلقيه الشيطان نفسه من كلام عن الجوهر والأقنوم والنعمة …. الخ تلك ألاعيب لفظيةٍ لها قصدٌ واحدٌ، هو تشتيت خبر الإنجيل السار، ونقل العطية من الثالوث إلى الصراعات اللفظية الجوفاء، لكي يصبح كل ما لدينا هو إنساني فقط، أي اللغة والمصطلحات والمفردات والمبادئ الفلسفية، بينما يضيع الاتحاد، أي اتحاد المحبة الأبدي.
تعليق واحد
هذه السلسلة ( مع المسيح من العلية الي الجلجثة ) هي من أعظم روائع الدكتور جورج حبيب ، اللاهوتي القدير . المسيح يكافئك يا دكتور جورج