يجب أن يكون لدينا رؤية صائبة ووعي أرثوذكسي حقيقي فيما يخص ذبيحة الإفخارستيا. والرؤية الأرثوذكسية الصحيحة، وُضِعَت في الكنيسة لتكوين وتدعيم العلاقة الإلهية الإنسانية التي جاء بها أقنوم الكلمة المتجسد، فالذبيحة الإلهية التي تقدمها الكنيسة مصدرها الوحيد هو أن الرب يسوع قدم ذاته للآب على الجلجلة، ونحن نقبل هذا، ولكن ليس هذا هو الجانب الوحيد الخاص بالحمل ربنا يسوع المسيح، فهو قدم ذاته للآب، وللموت، ولنا نحن لكي نحيا به. فإذا كان الرب يسوع هو الذي قدم ذاته، فماذا تقدم الكنيسة؟ ولماذا قال الرب يسوع: “اصنعوا هذا لذكري”؟ هذه الموضوعات وغيرها يبسطها أمامنا د. جورج حبيب بباوي في هذه المحاضرة التي يستكمل فيها هذا الموضوع الهام.