
ولذلك، إذا أردنا أن نفهم ما هي الأسباب التي يستند إليها هذا المؤتمر في انعقاده، أو إذا أردنا أن نحلل ما خلص إليه من نتائج، لا بُد لنا وأن نضعه في سياقه التاريخي، فهو في الحقيقة التطور الطبيعي لحقبةٍ امتدت أكثر من أربعين عاماً كان عنوانها الرئيس هو التجريف والإقصاء، ولذلك لم يكن يمكن للمتآمرين القائمين على هذا المؤتمر أن يختاروا عنواناً أكثر مصداقيةً من هذا العنوان، ولا يمكنهم أن يخرجوا بنتائج تخالف ما انتهوا إليه من سفهٍ وتناقضٍ كان محلاً للسخرية والنكات على صفحات شبكة المعلومات الدولية.
باختصار، هذا المؤتمر بمعدِّيه ونتائجه هو الخلاصة اللاهوتية لحالة التعليم في الكنيسة القبطية في الأربعين عاماً الماضية، لا عن العقيدة القبطية الأرثوذكسية، رغم اعتراضنا على العنوان.