لقد جاء الربُّ إلينا بالجسد الذي عاش فيه حتى أخذه معه إلى السماء؛ لأنه اتَّحد به اتحاداً بلا انفصال، ولذلك لم يكن في وقتٍ ما إلهاً بلا جسد، أو مجردَ إنسانٍ مثلنا، بل كان دائماً الإلهُ المتجسد. وأعلن الجسدُ بشكلٍ منظورٍ إرادة الربِّ يسوع وإرادة الآب والروح في المعجزات، وفي التعليم، وفي الميلاد والمعمودية والصُّلب والدفن والقيامة، ثم صعود المجد. لذلك لم يكن الجسدُ حاجزاً أو مانعاً أو عائقاً عن رؤية الإعلانات الإلهية، بل كان الوسيلةَ المنظورة التي تمَّت فيها هذه الإعلانات.