لذلك، احذروا أيها الإخوة سموم الأريوسية القاتلة، ولا تقل في قلبك كيف هو ابنُ الآب، وكيف هو مولودٌ قبل كل الدهور من جوهره؟ فهذه أسئلةُ الفضولِ. والبحثُ عن الأسرار الفائقة غيرُ متاحٍ للإنسان؛ لأنه مخلوقٌ من العدم، فهو لا يدري كيف خُلِقَت الأرض، ولا يدري سِرَّ اتحاد النفس بالجسد، ومتى تبدأ حياته، ولا حتى متى تنتهي. فإن كانت الأمور القريبة من الحِسِّ والإدراك، صارت صعبةً علينا، فكيف الأسرار الإلهية العالية؟