شركتنا في آلام الرب وقيامته هي شركة حياة

عجيبٌ هو تدبير الرب الذي – بمحبته التي لا يمكن أن نعبر عنها – جاء للخلاص من الموت ومن الخطية، فرفع حُكم الدينونة بالصليب وقَتَلَ العداوة (أف 2 : 15-16)، وصلب الأهواء، ودفن الطبيعة القديمة في القبر، وأقامها بمجد خلود اللاهوت، وصبر على الألم لكي يجعله طريقاً للخلاص، ويحوله من ثمرة للخطية إلى ثمرةٍ للبر؛ بسبب القيامة التي جعلت الألم مثل مخاض الولادة، وبسبب سُكنى الروح القدس فينا في سر المسحة الإلهية التي جعلت ختم الصليب ختماً أبدياً يلتصق بالجسد في زيت الميرون، ويلتصق بالنفس بقوة ومجد الابن وفاعلية الروح القدس، فأنار بذلك ذهن الإنسان الجديد مؤكداً له أن موت الصليب هو بذرة الحياة الجديدة التي تخرج من البذرة القديمة مثل الشجرة؛ لأنه لم يرذل الطبيعة الإنسانية الفاسدة، بل أخذها وحوَّلها فيه إلى طبيعة جديدة مجيدة غالبة الموت.

تنزيل الملف
Our_fellowship_in_the_Lord_sufferings_and_resurrection_is_a_fellowship_of_life.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة