
والمتابع لأحداث الكنيسة في النصف الثاني من القرن العشرين يعرف أن الحرب على الروح القدس بدأت بمعاداة كتاب “العنصرة” للقمص متى المسكين. وقد استخدم المعارضون عدم وجود أداة التعريف “أل” في بعض نصوص العهد الجديد للروح القدس، وقد سبق للقديس أثناسيوس الرسولي أن شرح هذا الموضوع بكفاية في رسائله إلى سرابيون عن الروح القدس، لا سيما الرسالة الأولى. ونحيل القارئ إلى ما سبق وأن نشرناه رداً على هذا الرأي الغريب تحت عنوان “أقنومية الروح القدس بين الإنكار وفساد الاستدلال”.