هجوم الأنبا بيشوي على أساسات المسيحية الأرثوذكسية – 2
جاء الرب لكي ينقل بدايتنا من آدم إلى كيانه الإلهي المتجسد، تجسد “لكي ينقل بداية تكويننا إلى نفسه، ولكي لا نرجع فيما بعد كمجرد تراب إلى تراب، ولكن بارتباطنا بالكلمة الذي من السماء، فإننا نُحمَل إلى السماء بواسطته .. لأننا لم نعد نموت حسب بدايتنا الأولى في آدم، بل لأن بدايتنا وكل ضعفات الجسد قد انتقلت إلى الكلمة فنحن نقوم من الأرض، إذ أن لعنة الخطية قد أُبطِلَت بسبب ذاك الذي هو كائنٌ فينا، والذي قد صار لعنةً لأجلنا، وكما أننا نحن جميعاً من الأرض وفي آدم نموت، هكذا نحن إذ نُولد من فوق من الماء والروح، فإننا في المسيح سنُحيا جميعاً، فلا يعود الجسد فيما بعد أرضياً، بل يصير إلهياً كالكلمة، وذلك بسبب الله الذي لأجلنا صار جسداً” (3: 33).