هل استخدام جُمَل ذكرها الهراطقة بشكل عام يؤدي إلى هرطقة مستخدمها؟
المسألة إذن ليست مسألة توافق أو تشابه عبارات، بل الغاية والقصد من الإنكار، واستخدام فقرات لا وجود لها إلا في عقل قائلها؛ لأننا لم نقرأ نصاً واحداً يقول إننا نأكل جوهر أو طبيعة اللاهوت، كما يدعي الأنبا شنودة. والانفصال في وعي الأنبا شنودة ظاهر في سخريته من السر المجيد: “هل تأكل الكنيسة نفسها إذا كانت جسد المسيح أو تسجد لنفسها”؟ سخرية لا تليق بمن سُلِّمَ له الايمان، وانحرف عن قصده ومن يدافع عن هذا الانحراف يسقط معه. ثم تأتي نظرية الأجساد الثلاثة التي لا وجود لها إلا في عقل الأنبا شنودة تؤكد انفصال الرب الواحد إلى ثلاثة أجساد: الجسد من البتول – الجسد في الإفخارستيا – الكنيسة جسد المسيح.