
“الكلمة صار جسداً”، ولم يقف استعلان الكلمة عند التجسد، بل حرفياً: “وسكن فينا”، أو “سكن، أو حل بيننا”، أي صار كواحدٍ مِنَّا، ليس كما قيل في التكوين: “صار كواحد منا عارفاً الخير والشر”، بل صار كواحد منا “رأس الخلقة الجديدة، وبداية تكوين جديد بآدم جديد”. ولذلك، صار معنى الكلمات: “في البدء خلق الله السموات والأرض”، هو “في البدء كان الكلمة .. والكلمة صار جسداً”. كما لاحظ العلامة أوريجينوس في افتتاحية شرح إنجيل يوحنا أن البدءَ الجديد صار يشرح البدءَ الحقيقي الذي به صار للبدء القديم دخولٌ في شركةٍ جديدة.