
من رحم الماضي وُلِدت اتهاماتٌ ظلت تُردد طوال سنوات دون فحصٍ، ودون بحث. وقد كانت هذه الاتهامات ولا تزال بمثابة الضباب الكثيف الذي حجب رؤية أناسٍ كثيرين. وكانت نتيجة انتشار هذه الاتهامات ودخانها الخانق، أن وُلِد الاحجامُ عن الحوار، وتوقفت مجلات كانت لها رسالة في كشف العوار، وحلَّ صمتُ مَن يُراقِب منزله وهو يُسرَق، عاجزًا حتى عن الاتصال بالشرطة، واكتفى بأن يهتم بخلاص نفسه، وساد فهمٌ خاطئٌ لكلام الرب: “لا تدينوا”؛ في حين أن الإدانة المقصودة في سياق القول نفسه هي رفض اليهود لتعليم الرب، واستدعاء الشريعة الموسوية لتحكم على هذا التعليم بالبطلان لأن قائله يشفي في السبت ويأكل مع الزناة والخطاة، أي الذين يكسرون وصايا الشريعة.