الأمر الأساسي الذي يجب أن ننتبه إليه في صلوات الأنافورا هي أن الله هو الذي يخدمنا! والدليل على ذلك هو تسبحة الشاروبيم، وهي تعني أن الله هو الذي ظهر في الهيكل، وهو الذي أعلن نفسه للنبي أشعياء، وهو الذي أخذ جمرةً من على المذبح وطهَّر بها فم النبي وشفتيه، وهو ما يظهر صداه في عبارة القداس الغريغوري: “أنت الذي خدمت لي الخلاص”. في هذه المحاضرة يشرح لنا الدكتور جورج حبيب بباوي كيف تعرض صلوات القداس لأركان التدبير، وحركة المحبة التي تبدأ بالخلق. كما يكشف عمق عبارات القداسات وزخمها حتى أن عبارة القداس الغريغوري: “ربطتني بكل الأدوية المؤدية للحياة” توجز تاريخ العهد القديم كله، أي تاريخ استعلانات الرحمة الإلهية مع كل أشخاص العهد القديم. كما يجيب عن سؤالين: ما هو مغزى عبارة: “من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا”، وكيف تعبِّر القداسات عن انتقال الإنسان من الدينونة إلى الحياة؟