
تذكرت هذا وأنا أدرس أطروحة الكاتب السوري أدونيس “الثابت والمتحول، بحثٌ في الإبداع والاتباع عند العرب”، وهي رسالة الدكتوراه التي قُدِّمت في الجامعة اليسوعية في لبنان. ولست هنا بصدد عرض ما ذكره أدونيس، بل أستعير ذات السؤال الذي طرحه أدونيس، ولكن في مجال التسليم الرسولي للإيمان: ما هو الثابت وما هو المتحول؟
تاريخياً، الإيمان هو الثابت، والمتحول هو التأويل.
الثالوث، عقيدةٌ ثابتة، ولكن استخدام مصطلحات لم ترد في أسفار العهد الجديد، كان بمثابة المتحول لمواجهة احتياجات كلِّ عصر، والمثال على ذلك استخدام تعبير “الواحد مع الآب في الجوهر”، أو الصياغة التي صارت من علامات الأرثوذكسية: “جوهر واحد وثلاثة أقانيم”. فالمتحول هنا أو التأويل، هو البحث عن كلمات محددة لا تسمح بانتشار الهرطقات.