محاضرات في تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولي (المحاضرة الثانية)
الكلمة لم يكن له جسد، فهو الإله الذي قَبِلَ التجسُّد بسبب محبته للبشر. وعندما أخذ الجسد من العذراء وبدون زواج أكَّد أنه الإله الخالق (تجسد الكلمة 8: 3). كما أكد أثناسيوس على ثلاثة أشياء تعبِّر عن الملامح العامة لسر الإفخارستيا، وكنا قد أشرنا من قبل إلى أننا نأخذ المسيح الحي من الأموات في الإفخارستيا، نأخذه غالباً لا مغلوباً، فادياً لا ثمناً يُدفع للآب، مخلصاً لا خاطئاً يقع تحت طائلة العدل الإلهي، وهنا بالذات تظهر ملامح “السر المجيد”