أتابع بكل فرح الأبحاث التي يكتبها الأخوة الذين تخصصوا في مجالات الآباء والكتاب المقدس وأشعر في متابعتها بسعادةٍ لا حدَّ لها، لذا أريد أن اُلقي نظرةً علي آليات الفكر المستقبلي لأبناء أُم الشهداء. هذه الآليات -كما عرفناها من تطور الفكر الغربي في جامعات الغرب- لم تكن معتقلةً في نظام دراسي معين، بل تُركت للأبحاث الحرة البعيدة عن النظرة المذهبية، وإن كانت النظرة المذهبية التي سادت في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، وسيلةً للوثوب إلى القرن العشرين ولم تكن حجر عثرةٍ أُلقي في طريق البحث.