يعرف الذين عاصروا الدولة المصرية منذ نشأتها في العصر الحديث على يد محمد على أن الذين كانوا لا يرغبون في تأدية الخدمة العسكرية كانوا يدفعون ما يسمى بـ”البدلية”، وهي على ما أذكر كانت 21 جنيهاً مصرياً فيما قبل ثورة يوليو. وبالرغم من الأنبا بيشوي لم يعش هذه الفترة، إلا أنه استدعى هذه الكلمة المهجورة الآن في الثقافة المصرية، وأحياها من جديد -في غير موضعٍ- معبِّراً بها عما تصوَّر هو أنه التعليم المسيحي عن تدبير الخلاص، وقد عنى بها حسب ما نشره في كتيب “عقيدة الفداء والكفارة”.