الأب متي المسكين حقائق وذكريات

كان أول لقاء مع الأب متى المسكين في مدرج الكلية الإكليريكية. جاء وتحدَّث مع الطلبة والمدرسين عن التربية الكنسية في أبريل 1958 وكان كلامًا جديدًا غير مألوف، لم نسمع مثله من قبل. رغم محبتي وعلاقتي القوية مع أبي الروحي القمص مينا المتوحد إلَّا أنني لم أسمع شيئًا عن الأب متى المسكين إلى أن ذهبت إلى كنيسة مار مينا وذكرت له المحاضرة.

فقال:

“ده ابني الروحي وأنا اللي رهبنته”. ثم صدر كتاب “العنصرة” وكنت طالبًا بالقسم النهاري العالي وكان حُجة التعليم هو د. وهيب عطالله الذي أعلن في أكثر من مناسبة أن أقنوم الروح القدس لا يسكن فينا، وأننا ننال مواهب الروح القدس فقط، وكان دليل أستاذنا وهيب عطالله أن العهد الجديد القبطي عندما يذكر سكنى الروح القدس في الإنسان لا يستخدم أداة التعريف “ال” بل أداة التنكير. وعندما راجعت هذه النقطة مع القمص مينا المتوحد، انزعج وقال: “دي فلسفة، واللاهوت لا يُوخذ من اللغة والإعراب، طيب مين اللي بيحل على الخبز والخمر، الروح القدس ولا مواهب الروح القدس؟”.

نزيل الملف
Father_Matta_Al-Maskeen_Facts_and_Memories.pdf

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة