الرد على كتاب بدع حديثة – الكتاب الثاني

لم يدرك الأنبا بيشوي أنه لا يوجد لدينا عقيدة أسمها “الفداء والكفارة”، بل العقائد هي ما يوجد لها صيغة اعتراف في قانون الإيمان، أو قرار مجمع مسكوني. كعقيدة الاعتراف بالآب ضابط الكل، والرب الواحد يسوع المسيح حسب كلمات قانون الإيمان النيقاوي القسطنطيني. أما في موضوع الخلاص، فلا نجد عقيدة خاصة اسمها “الفداء والكفارة”، بل العقيدة هي: “هذا الذي من أجلنا نحن البشر ومن أجل خلاصنا نزل من السماء وتجسد من الروح القدس”. فالاعتراف بالإيمان هو عقيدتنا وإيماننا بشخص المخلص ربنا يسوع المسيح. لكن يبدو أن الفكر يسير حسب قاعدة الحجاج بن يوسف الثقفي عامل الأمويين الذي حكم العراق بالدم، وهو صاحب العبارة المشهورة “متى أضع العمامة تعرفونني”، فقد صارت عمامة الأسقف قادرة على أن تخلق من العدم عقائد لا وجود لها، وأن يصبح كل سطر فيما كتبه الأسقف في كتيب باسم عقيدة الفداء والكفارة تعليماً عقائدياً.

تنزيل الملف

New_Heresies_2.pdf

التعليقات

6 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مواضيع ذات صلة